lundi 17 mars 2014

حفريات من زمن اليآس :حول ما يقع في مدينة طنجة


......كما لا ننسى أنه من ضمن ذلك المخطط الشيطاني اغراق المدينة بالعاطلين من مناطق أخرى لتضييق الخناق على شباب المدينة وإخضاعهم لسياسة العبيد والسادة التي تفرض العمل بأقل أجر وبأكبر عدد من الساعات. في هذا الصدد، فان كل المقاولات والمقاولين وبدعم من الدولة ينفذون جريمة كبرى في حق شباب المدينة وسكانها.
هذه سياسة رسمية منذ عهد ادريس البصري وبعدها وضعت لها آليات قانونية عن طريق (الأنابيك) بدعم من الدولة. ولو كان القائمون على شؤون هذه المدينة يهتمون بما نقوله فقد قدمت لهم عدة دلائل على مدى عشر سنوات عن طبيعة الجريمة التي تقترفها الدولة في حق شباب المدينة، وما على الذين يهمهم هذا الأمر إلا أن يراجعوا كتابي (حفريات من زمن اليأس) والعشرات من المقالات في الموضوع التي نشرتها خلال العشر سنوات الماضية. وحينما أقول الجريمة فإنني أعني ما أقول وبكل المقاييس..
انه أمر خطير جدا، وسيتفشى أكثر مع مخطط (طنجة الكبرى، حيث أنه الآن تتشكل لوبيات ومافيات لسرقة هذه المدينة ورهنها في أيادي من خارجها.
هكذا، نعم، هناك مخطط لسرقة وتهريب هذه المدينة بكل ما فيها وما عليها واغتصابها من أهلها من طرف الحاقدين والانتهازيين، سواء من رجل السلطة أو أصحاب المال والنفوذ.
وكل ما يقال عن الاستثمار والمعامل والمناطق الصناعية والمشاريع، كل ذلك مجرد وهم وصور مغشوشة، ولمن أراد التأكد من ذلك فما عليه الا أن يبحث : في أية ظروف وبأية شروط يتم رسم اللوحات الزاهية حول هذه المدينة المنكوبة. وما هو الثمن الذي تقدمه المدينة وشبابها وذويهم.
والآن أضافوا حثالة من المجرمين مروجى المخدرات والمتطرفين للسيطرة على المدينة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire