mardi 18 mars 2014

رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين لجهة طنجة:استثناء الدخول المدرسي بمدينة طنجة

صور لاعدادية بدر بحي مسنانة 


لقد شكل الدخول المدرسي بطنجة خلال الموسم الدراسي الجاري (2013/2014) حالة استثناء بسبب ضخامة حجم المشاكل التي رافقته لعدة أسابيع، والناتجة أساسا عن سوء التدبير وغياب التقدير الحقيقي للإمكانات المتوفرة في مقابل الحاجيات والمتطلبات الضرورية
، سواء تعلق الأمر بالعدد الحقيقي والفعلي للمتمدرسين ووجهاتهم المختارة، أو عدد المباني المدرسية ومؤسسات الاستقبال، حيث كشفت هذه العملية عن عدد من العيوب والاختلالات التي غدت ملازمة لكل دخول مدرسي مع وجود بعض من التفاوت، والمرتبطة أساسا بسياسة الارتجال وغياب الجدية والتصور الاستراتيجي الواضح في التعاطي مع الشأن التعليمي. ويتجلى ذلك في تأخرعملية إنجاز عدد من المدارس والإحداثيات الخاصة بالإعداي والثانوي في الموعد المحدد قبل حلول الموسم الدراسي، الأمر الذي أثر بشكل ملموس على الدخول المدرسي والعملية التعليمية بسبب عدم انتهاء أشغال البناء في هذه المؤسسات، أو استمرار الأشغال بالتوازي مع انطلاق الدراسة وتواجد التلاميذ وأطر التدريس الذين فرض عليهم الاشتغال في ظروف صعبة وغير ملائمة. وكان لذلك تأثير ملموس على عملية تسجيل التلاميذ الذين وجد العديد منهم صعوبة في العثورعلى مقعد للدراسة في المؤسسة التي يقع عليها اختيارهم ، كما ظل الكثير منهم في حالة انتظار ريثما يتم قبول تسجيله، بالإضافة إلى قيام الإدارة التعليمية بالترحيل الجماعي للتلاميذ من مؤسسة إلى أخرى، ومن منطقة إلى منطقة أبعد، وكذلك الجمع بين تلاميذ الإبتدائي والإعدادي في مؤسسة ابتدائية، أوالجمع بين الإعدادي والثانوي في مؤسسة واحدة بصفة مؤقتة في انتظار اكتمال بناء مؤسسة في طور البناء. وقد استمر تأخر إنجاز بعض المؤسسات بالرغم من مرور ستة أشهر على انطلاق الموسم الدراسي، وكذلك الوعود التي قدمت للتلاميذ وأوليائهم بخصوص وضع حد للمشاكل القائمة وتوفيرالحلول الناجعة. وإلى جانب ذلك طرحت مجموعة من المشاكل التي تمس جانب الخصاص في الوسائل التعليمية، وعدد أطرالتدريس، والأطرالإدارية، والقاعات الدراسية، والمختبرات الخاصة بالمواد العلمية، والملاعب الرياضية، وارتفاع معدل عدد التلاميذ في القسم، الأمر الذي نتج عنه إلغاء تدريس المواد الثانوية، ووقف العمل بالتفويج في تدريس المواد العلمية، فضلا عن هشاشة بنيات المؤسسات التي يعاني الكثير منها من تصدعات في الجدران ( كإعدادية ابن طفيل ، ومدرسة عبد الرحيم بوعبيد ) وتسرب المياه الشتوية على صعيد كل الأجنحة في ( ثانوية ابن الخطيب )، وغياب المرافق الضرورية ومنها الصحية ( بمدرسة الحجر الأصفر )، هذا فضلا عن التأثيرات السلبية للمحيط الذي تتواجد فيه العديد من المؤسسات والمتمثلة في الاعتداءات، والتحرش بالتلميذات، وترويج المخدرات بأبواب المدارس، واحتلال الطرقات ومداخل المؤسسات من طرف الباعة المتجولين، وانتشار الأنشطة الصناعية المزعجة والملوثة.
ومن أجل إنجاز مقاربة لوضعية الدخول المدرسي بطنجة نعرض تقريرا جزئيا في الموضوع أنجز في منتصف شهر شتنبر2013 ويتعلق الأمر بتتبع وضعية مجموعة من المؤسسات التي تم استقصاء أحوالها من خلال ربط الاتصال بأطراف متعددة أدلت بشهاداتها في الموضوع، كجمعيات الآباء، والأساتذة، والإداريين، وذلك بهدف عكس صورة الدخول المدرسي وملابساته انطلاقا من واقع هذه المؤسسات من خلال استحضار السلبيات والإيجابيات بهدف إرشاد الجهات المعنية إلى نقط الضعف من أجل العمل على معالجتها ومنع تكرارها في المرحلة المقبلة.. وإننا إذ ننشر هذا التقرير رغم مرور هذه المدة على افتتاح الموسم الدراسي، فلأن الكثير من هذه المشاكل لم يعرف طريقه إلى الحل، كما أن المشهد لم يتغير بشكل نهائي . ولا زال الآباء والتلاميذ والعاملون بالقطاع يئنون تحت ثقل هذه المشاكل المتناسلة في أغلب المؤسسات ، حيث لم تفتتح إعدادية السانية في وجه التلاميذ إلا يوم الإثنين 3 فبراير 2014 ولا زالت أشغال البناء مستمرة ، كما ظل تلاميذها خلال هذه المدة عبئا على مدرسة السانية الابتدائية. من جانب آخر لا زال تلاميذ وأطر مدرسة يوسف ابن تاشفين ضيوفا على مدرسة القدس ينتظرون العودة إلى المؤسسة الأصلية التي لا زالت مغلقة بسبب عدم اكتمال الأشغال الخاصة بالإصلاح، ومغادرة المقاول للمدرسة جراء عدم توصله بالمستحقات. ولا زالت أشغال البناء البطيئة مستمرة بإعدادية جابر ابن حيان في حي العرفان، علما أن هذه المؤسسة كان من المقرر افتتاحها في الموسم الدراسي 2012/2013 .. وما من شك أن اللائحة طويلة. ولو اعتمد التشخيص بالنسبة لكل حالةعلى حدة، فإننا سنقف على ملف ضخم وثقيل يحتاج إلى جهد جهيد من أجل خلق انعطافة حقيقية، وفتح صفحة جديدة تبعث إلى التفاؤل وتحقق شعار مدرسة النجاح.. ومما يجب الجزم به هو تداخل المسؤوليات، وتعدد الأطراف المعنية بهذه القضية المصيرية التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه سيرورة تطور المجتمع . ونأمل أن تتعامل الجهات المعنية بوعي ومسؤولية مع هذا الملف ، من خلال العمل على تتبع ما ورد في هذا التقرير من توصيف وتشخيص لعدد من الوقائع التي نرجو أن تكون قد أصبحت متجاوزة، أو أنها توجد قيد الدرس من أجل معالجتها وطي صفحتها نهائيا . ويجدر التنويه بالدور الذي تقوم به جمعيات الآباء في أغلب المؤسسات التعليمية من أجل سد الفراغ المتعلق بالخصاص في كثير من الجوانب المادية المتعلقة بالإصلاحات والدعم التقني والمالي للمؤسسة ، وبالدور الذي تقوم به الأطرالتعليمية والإدارية التي تشتغل في ظروف صعبة بسبب العوامل السلبية المؤثرة على الجو العام الدراسي وعلى المردودية ، والحياة المدرسية، مما يخلف آثارا سلبية على نفسية التلاميذ التي يعكسها تفاقم حجم الظواهر السلبية المتفاقمة، كضعف المستوى التعليمي، والانقطاع عن الدراسية، والعنف المدرسي ، وتراجع القيم المدرسية بنسب عالية.
المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين
عدوة إلى تقرير ملحق بموقع الرابطة يتعلق برصد واقع عدد من
المؤسسات التعليمية بنيابة طنجة أصيلة
إعدادية مولاي إسماعيل (مقاطعة الشرف السواني)
لقد ظلت هذه المؤسسة في السنوات الماضية تستعمل كملحقة لثانوية أبي بكر الرازي، فكانت تشكو دوما من المشاكل المتعددة بسبب النقص في التجهيزات والمرافق الضرورية، وقلة وسائل العمل الملائمة للسلك الثانوي ، لأن هذه المؤسسة في الأصل هي مدرسة ابتدائية ذات بنية محدودة بسبب صغر القاعات الدراسية وغياب الفضاءات الخاصة بالرياضة ، وقد استعملت بهذه الصفة لعدة سنوات.. 
وفي السنة الدراسية الماضية تم تحويلها إلى إعدادية لاستقبال تلاميذ إعدادية عبد الكريم الخطابي المجاورة التي تحولت بدورها إلى ثانوية . ونظرا لتأخر عملية الأصلاحات التي خضعت لها إعدادية مولاي إسماعيل، تم تنقيل تلاميذها إلى مدرسة يوسف ابن تاشفين الابتدائية بالحي الجديد ليقضوا بها سنة كاملة في ظروف غير ملائمة. 
وفي الموسم الدراسي الحالي افتتحت الإعدادية ، فأشرفت إدارتها على ترحيل التلاميذ البالغ عددهم 1200 تلميذ وتلميذة، إلى جانب المعدات والتجهيزات من مدرسة يوسف ابن تاشفين. وتتكون بناية المؤسسة من 30 قاعة للدراسة تتوزعها المستويات الدراسية الثلاثة( 10 قاعات للسنة الثالثة، 9 قاعات للسنة الأولى ، 10 للسنة الثانية ). وبالرغم من الصعوبات الناتجة عن سوء إنجاز الأشغال الخاصة بالإصلاحات وعدم اكتمالها ، فقد تمكنت الإدارة خلال الأسبوع الأول من تسجيل 80%من التلاميذ . وسجل عدم تحمل المقاولة المعنية للمسؤولية في الإنجاز وفق دفتر التحملات الذي ظل مجهولا بالنسبة لأطر المؤسسة ، حيث ترك المقاول الوضع معلقا في عدد من الجوانب ، واكتفى بتقديم الوعد بمعالجة النقائص. 
ومن الاختلالات التي تم تسجيلها بتاريخ 14/9/2013 : - النقص في التجهيزات ( الطاولات الخاصة بقاعتين للدراسة و4 سبورات ) -افتقار مكاتب الحراس العامين الثلاثة إلى الأبواب ، فكان الحل هو تجميعهم في قاعة مشتركة خاصة بالدراسة - افتقار قاعة الأساتذة للأبواب والنوافذ - عدم توفر سياج واق لنواقذ الحراس العامين من أجل حمايتها من الاعتداءات التي تتعرض لها المؤسسة، وصيانة الوثائق الإدارية – عدم تنقية المحيط من مواد البناء والمتلاشيات ، مما فرض على أطر المؤسسة القيام بهذه المهمة – ارتفاع معدل الاكتظاظ بالرغم من صغر حجم قاعات الدراسة، حيث يتراوح العدد بين 38/42 تلميذا في القسم . وقد ساهمت الطاولات الفردية التي تستعمل لأول مرة في التضييق من مساحة القاعات والتقليص من عدد التلاميذ – الاستغناء عن مادة التربية البدنية بسبب عدم توفر الملاعب الرياضية، وضيق ساحة المدرسة – صغر حجم القاعات المخصصة للمختبرات المنجزة، والتي تنطوي على عيوب تقنية تتعلق بتثبيت الطاولات الإسمنتية بشكل متقارب قلص من حجم الممرات وأماكن جلوس التلاميذ – عدم العمل بالتفويج – افتقار المرافق الصحية للأبواب.. 
ثانوية عبد الكريم الخطابي: (مقاطعة الشرف السواني)
تحولت المؤسسة في السنة الماضية من إعدادية إلى ثانوية لاستقبال التلاميذ الوافدين من عدد من الروافد داخل الإقليم . وتتوفر المؤسسة على 32 قاعة للدراسة ، في الوقت الذي وصل عدد التلاميذ المسجلين بتاريخ 14/9/2013 إلى ما يناهز 1852 تلميذا وتلميذة، وهو العدد الذي كان مرشحا للارتفاع بسبب تزايد الطلبات . ومن الأخطاء التي رافقت عملية تسجيل التلاميذ، استقبال الثانوية لتلاميذ إعدادية مولاي عبد الرحمان بحي بنديبان ، في الوقت الذي تم تحويل تلاميذ الإعدادي الذين درسوا بنفس المؤسسة (الإعدادية سابقا) إلى ثانوية أبي العباس السبتي بالحي الجديد . وهو ما جعل المؤسسة تعاني من ضغط شديد وصعوبات جمة بسب صعوبة الاستجابة لكل الطلبات المتعلقة بالتسجيل. 
ومن الاختلالات المسجلة : - النقص في الأطر الإدارية ، إذ لا يتوفر إلا مدير مكلف و3 حراس عامين جدد، الأمر الذي سيترتب عنه فراغ كلي داخل إدارة المؤسسة خلال فترات التكوين الخاصة بالإداريين عندما سيطلب منهم الالتحاق بالتكوين – الافتقار إلى المعيدين الذين انتقلوا إلى إعدادية مولاي إسماعيل - ضخامة المساحة الخاصة بالمؤسسة وصعوبة الجغرافية ، حيث تتواجد بها أراضي عارية مكسوة بالأحراش والأشجار- مجاورة المؤسسة لبعض المرافق العمومية التي تشكل نقطا سوداء للجريمة والانفلات الأمني كسوق الحي الجديد ، والمحجزالبلدي – تدهور حالة الطاولات المتلاشية بسبب انعدام الصيانة – هزالة التجهيز الخاص بالمكاتب الإدارية – ضعف التجهيزات الخاصة بالمختبرات العلمية لأنها لا تمثل إلا ما زاد عن حاجة الإعدادية بعد ترحيلها – افتقار مكاتب الحراسة العامة لتحصينات قوية من أجل حفظ الوثائق الإدارية. 
فكل هذه العوامل تساهم في خلق أوضاع غير مستقرة بالمؤسسة التي تتعرض باستمرار لاقتحام الغرباء بسبب غياب الحراسة، وصعوبة المراقبة وضبط المحيط . ولذلك يعرف محيط المدرسة سنويا حالات الاعتداءات التي يتعرض لها التلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسة ، حيث تعرضت مرافق المؤسسة للسرقة أكثر من مرة، وكذلك الحرائق التي أتى أحدها على أحد المكاتب الإدارية  وتتعرض الملاعب الرياضية للاحتلال المستمر من طرف الغرباء الذين يظلون يزاولون نشاطهم، في كل الأوقات. 
   ويجدر التنويه بالدور الذي تقوم به جمعية الآباء بهذه المؤسسة من أجل تقديم العون للإدارة ، وتوفير الظروف الملائمة للعمل والحد من المشاكل التي تؤثر على الجو العام ، حيث نظمت خلال شهر غشت حملة للنظافة والتخلص من الكلاب الضالة المنامية داخل محيط المؤسسة، وإتلاف النباتات العشوائية، ورش المبيدات والأدوية بتنسيق مع السلطات والمصالح الصحية . فهي تشكل العمود الفقري والعنصر الأساسي الذي يكابد يوميا من أجل سد الفراغ الناتج عن قلة الأطر الإدارية بتعاون مع الإدارة. 
إعدادية بدر بحي مسنانة: مقاطعة طنجة المدينة
شرع في بناء إعدادية بدر سنة 2010 ..وكان من المنتظر أن ينطلق العمل بها في الموسم الدراسي 2012/2013 ، إلا أن عدم اكتمال الأشغال فرض على تلاميذ وأطر المؤسسة أن ينزلوا ضيوفا على ثانوية الحنصالي بمنطقة البرانص . وقد عانى التلاميذ وأولياؤهم خلال تلك السنة من المشاكل التي ظلت تعانيها تلك الثانوية التي افتتحت بدورها في الموسم الدراسي السابق 2012/2013 لأنهم سيقضون السنة تحت رحمة المقاولة التي استمرت في إنجاز الأشغال خلال وقت الدراسة . كما تعرضت الثانوية للسرقة التي طالت 15 جهاز حاسوب.
وفي هذا الموسم التحق التلاميذ بإعدادية بدر يوم 11 ستنبر 2013 رغم استمرار الأشغال الخاصة بالتجهيزات الداخلية والملاعب الرياضية . حيث سجل وجود تأخير في إنجاز الأشغال الخاصة بالمراحيض والساحة والملاعب الرياضية، والسكن الإداري، وتزويد المؤسسة بشبكة الماء والكهرباء. كما سجل وجود نقص في التجهيزات المدرسية كالطاولات (35 وحدة) وغياب تجهيزات كل من قاعة الأساتذة ، وقاعتين للإعلاميات والمختبرات ، والقاعة المتعددة الاختصاصات .كما تفتقر المؤسسة إلى المساعدين الإداريين وكتابة المدير. وينعدم أيضا السكن الخاص بحارس المؤسسة . وتسجل جمعية الأباء التي نظمت وقفة احتجاجية بباب المؤسسة ابداء من يوم 12 شتنبر 2013   وجود عدد من المشاكل والإكراهات، في مقدمتها عدم انتهاء الأشغال داخل المؤسسة . وقد طالبت بوضع حد فاصل بين عمال المقاولة والتلاميذ ، وعدم استغلال العمال للمرافق الصحية الخاصة بالتلاميذ . وتزويد الإعدادية بالماء والكهرباء ، وتحديد موعد لتسليم المقاول للمؤسسة بعد إخلاله بالموعد الذي التزم به. كما قام الآباء بتوقيع عرائض من أجل رفعها إلى الجهات المسؤولة، حيث يسلجون تأخر عملية إنجاز الطريق الأول المؤدي إلى المؤسسة والذي يوجد في وضعية سيئة لكونه غير معبد ، بالإضافة إلى صعوبة اجتياز الطريق الدائرية 8 بسبب عدم توفر علامات التشوير والتخفيف من السرعة، وهي النقطة التي ظلت مسرحا لوقوع عدد من الحوادث القاتلة . ويشكون أيضا من تأخر عملية إصلاح الطريق الثاني المجاور للمؤسسة في اتجاه حي الرهراه ، ومن غياب الإنارة العمومية .. وقد تم التركيز على الطريق والإنارة العمومية بالنظر للمشاكل المطروحة والمتعلقة بغياب الأمن، وصعوبة الدخول والخروج إلى المؤسسة وخصوصا في الفترات الممطرة. 
وبالرغم من نص التصميم على وجود سكنين إداريين، فإن إدارة الأكاديمية عمدت إلى تحويل إحدهما إلى قسم للدراسة دون توفر المواصفات المطلوبة . . واشتكى المحتجون أيضا من حرمان التلاميذ من مادة التربية البدنية بسبب عدم اكتمال أشغال تهيئة الملاعب ، وبالإضافة إلى قصر سور المؤسسة المحاط بالأراضي العارية والأتربة المتراكمة التي جعلت الملاعب الرياضة مكشوفة أمام أعين الغرباء والمتربصين المهتمين بمضايقة التلاميذ . واستعرضوا مشاكل أخرى ترتبط ببنية المؤسسة، كغياب ممرات ومسالك ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم وجود بعض التلاميذ من هذا الصنف، والذين يعاني أباؤهم من صعوبة ولوجهم إلى المدرسة .. ثم افتقار القاعات الدراسية للمعايير التقنية على مستوى حجم المساحة ، وانعدام المصطبات التي يكون لها دور في خلق التفاعل بين التلاميذ والأستاذ على مستوى النظر والتتبع والمشاركة. 
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة تتوفر على 24 قاعة للدراسة و25 من أطر التدريس وأزيد من 1000 من التلاميذ الموزعين على الأقسام بمعدل يتراوح بين 46/47   تلميذا وتلميذة ، مع وجود أزيد من 90 تلميذا في حالة انتظار كلهم من خارج الإقليم. 
مدارس حي العرفان : بمقاطعة طنجة المدينة
افتتحت مدرسة العرفان الابتدائية بمنطقة بوخالف في السنة الماضية 2012/2013، وقد استعملت كإعداية بصفة مؤقتة من أجل استقبال تلاميذ إعدادية جابر ابن حيان بحي العرفان بسبب تأخر أشغال البناء ، وذلك في الوقت الذي تم تحويل تلاميذ الابتدائي إلى مدرسة بوخالف. ومع بداية الموسم الدراسي برسم سنة 2013/2014 تقرر نقل تلاميذ الإعداي مرة أخرى بصفة مؤقتة إلى ثانوية الجامعي التي أحدثت بنفس الحي، في انتظار اكتمال أشغال الإعدادية المشار إليها، والتي تكلفت بإنجازها شركة الضحى ، حيث تم نقل أزيد من ألف تلميذ إلى هذه الثانوية الجديدة التي تأخر فيها الدخول المدرسي إلى مستهل شهر أكتوبر، بسبب التأخير الحاصل في إنجاز الأشغال .. مما أثر على عملية تسجيل التلاميذ الذي تخللته بعض المشاكل ، حتى اضطرت جمعية الآباء للاستنجاد بالنيابة بمؤازرة من مكب فرع رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين ببوخالف . حيث بلغ عدد المسجلين يوم 17 شتنبر ما يناهز 700 من تلاميذ الإعداي، في الوقت الذي كان بلائحة الانتظار ما يقرب من 200 من التلاميذ الآخرين تمت الاستجابة لطلباتهم ، وقد ارتفع عدد المسجلين بالإعداي ليصل إلى حدود 1700 تلميذ وتلميذة ، في الوقت الذي انحصر عدد تلاميذ الثانوي في حدود 200 تلميذ وتلميذة . وبسبب هذا التأخير لم تنطلق الدراسة بالمؤسسة إلا في حدود منتصف شهر اكتوبر ، وظل الآباء يطالبون بتسجيل أبنائهم خوفا من عدم توفر مقعد للدراسة في غياب أي بديل آخر بالمنطقة . وقد تفهمت النياب مطالب الآباء ومكتب فرع الرابطة ، فعملت على معالجة كل الحالات المعروضة بالتدرج إلى أن تم التغلب نهائيا على المشكل ، وذلك من خلال الزيادة في عدد الأقسام والمستويات. ولا زالت أشغال البناء مستمرة بإعدادية جابر ابن حيان التي كان من المفروض أن تكون جاهزة في الموسم الدراسي 2012/2013
مدرسة الحجر الأصفر : بمقاطعة بني مكادة
مدرسة يعود تاريخ إحداثها بالبناء المفكك إلى سنة 1980 ولقد ظلت لعدة عقود تفتقر إلى التجهيزات والبنيات الأساسية ، مما سيكون له تأثير سلبي على الحياة المدرسة بهذه المؤسسة بشكل دائم . وذلك بسبب هشاشة البنية المدرسية المشكلة من 10 قاعات للدراسة 9 منها مشيدة بالبناء الصلب ، وقاعة بالمفكك، ظلت تستغل من طرف 826 من التلاميذ و 18 من أطر التدريس. فهي تشكو من مشاكل عدة بسبب غياب الصيانة الضرورية، مما جعل الحجرات الدراسية تعاني من تسرب المياه على مستوى الأسقف . وتتحول الساحة إلى بركة وأرضية موحلة ومستنقع دائم  كما ينعدم بالمؤسسة الكثير من الضروريات كالمرافق الصحية والقاعات الدراسية الكافية ، وقاعة الأساتذة، ومكتب الإدارة ، ومسكن الحارس ، والماء والكهرباء ، والسقيفة ، والمدخل الرئيسي..
وقد تم منذ سنتين إعطاء الانطلاقة لمشروع تأهيل المؤسسة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع جمعية الآباء بغلاف مالي قدره 100 مليون سنتيم. وتتضمن الصفقة التي صودق عليها ، بناء سور للمؤسسة، ثم المراحيض ، وتعبيد الساحة ، وإصلاح القاعات. وقد أسندت الصفقة إلى مقاول كان من المفترض أن ينطلق في الأشغال في الأسبوع الأخير من شهر شتنبر 2013 . وقد اتضح أن هذا المشروع قد تأخر إنجازه بعد ذهاب الوالي السابق محمد حصاد وتعيين خلفه محمد اليعقوبي الذي عارض في أول الأمر دخول المبادرة الوطنية في المجال الخاص بالتعليم. ولذلك قرر إلغاء الصفقة . وبعد اطلاعه على وضعية المؤسسة والظروف الصعبة للعاملين بها وللتلاميذ بعد الزيارة التي قام بها إلى المنطقة في شهر أبريل 2013 ، اقتنع بضرورة التدخل، واحتفظ بنفس الصفقة، بل أضاف إليها هامشا يقد ب10 ملايين سنتيم.. 
وفي المجمل فإن المؤسسة تجتاز ظروفا صعبة ، فإضافة إلى ما ذكر من نقائص ، فإنه يصعب الولوج إلى المؤسسة في الأيام الممطرة، بسبب الوحل والمنزلقات . كما تعاني المدرسة من اكتظاظ حاد في عدد التلاميذ داخل الأقسام، والذي يتراوح معدله بين 54/56 من التلاميذ ، كما تفتقر إلى القسم السادس بسبب قلة الحجرات ، مما جعل النيابة تقدم وعدا ببرمجة 4 قاعات إضافية للدراسة من أجل تجاوز هذا المشكل ، ولكن متى؟
ثانوية ابن الخطيب : مقاطعة الشرف السواني.
يعود تاريخ انطلاق العمل بهذه الثانوية الضخمة إلى سنة 1964، وبالرغم من الدور الطليعي والتربوي الذي قامت لعدة عقود، فهي تعاني اليوم من مشاكل لا حصر لها ، ومن أهم الإشكالات المطروحة التي تحاج إلى حلول ناجعة : - تضخم عدد التلاميذ الذي يناهز 2500 تلميذ وتلميذة – الافتقار الكلي إلى الأطر الإدارية من صنف المعيدين الذين لا يتوفر منهم ولو واحد، في الوقت كان بالمؤسسة سابقا 12 معيدا- عدم توفر مكتب خاص بالأرشيف ولا مسؤول عنه، علما أنه يعد أقدم أرشيف بالمؤسسات التعليمية ، مما يحول دون الاستجابة لطلبات التلاميذ وأوليائهم وكل الذين درسوا بالمؤسسة فيما يخص الحصول على الوثائق المدرسية - حذف التفويج في الأقسام الخاصة بالجذع المشترك ، والاقتصار عليه بالنسبة لأقسام السنة الأولى والثانية بسبب الخصاص في أطر التدريس - إن معظم القاعات الدراسية تشكو من تسرب المياه من الأسطح على صعيد كل الأجنحة مما يتسبب في إعاقة العملية التعلمية وإزعاج التلاميذ والعاملين بالمؤسسة. 
وللإشارة فإن آخر إصلاح عرفته الثانوية تم سنة 1999 وهو الإصلاح الذي لم تعقبه عمليات الصيانة المستمرة ، فكانت النتيجة هي تدهور بنية المؤسسة . وقد وقفت النيابة والأكادمية هذه السنة موقف العجز عن التدخل واكتفت هذه الجهة بتقديم الوعد ببرمجة إصلاح الثانونية في ميزانية .2014
وقد نتج عن هذا الوضع المعقد والمريب صعوبة التحكم في العدد الضخم للتلاميذ وصعوبة اتقاء شر الغرباء الذين يقتحمون المؤسسة عنوة فيتسببون في إثارة مشكل التحرش بالتلميذات ، والاعتداء على التلاميذ، وبيع الممنوعات بمحيط المؤسسة . ويذكر أن هذه الظاهرة قد تم التغلب عليها نسبيا بفضل تعاول إدارة الأمن التي وفرت رجل أمن مداوم بمدخل المؤسسة ، ودورية متحركة من أجل حماية التلاميذ من الاعتداءات. 
وبالرغم من هذه الظروف الصعبة ، فإن المؤسسة لم تفقد بريقها العلمي والثقافي وإشعاعها التربوي، حيث سجلت نسبة نجاح مهمة في امتحان الباكلوريا لهذه السنة (2012/2013 ) وصلت إلى 52%... ويعود الفضل في ذلك إلى المجهود الكبير لأطر التدريس بالمؤسسة ، رغم الظروف الصعبة التي يشتغلون فيها . وترتئي الإدارة التربوية ضرورة توسيع البنية المدرسية مستقبلا وخصوصا في الشعب الخاصة بالاقتصاد والرياضيات.
           
إعدادية للا خديجة بحي الإخلاص: مقاطعة الشرف امغوغة. 
بنيت هذه المؤسسة من طرف شركة الضحى بمجمع الإخلاص وهي تحمل اسم للا خديجة . وقد افتتحت في الموسم الدراسي الجاري بتاريخ 12شتنبر 2013 ، بعد أن استمرت الأشغال بها مدة سنتين . وهي تتكون من 12 حجرة دراسية ، ويتوفر بها 620 من التلاميذ ، مع وجود طلبات للتسجيل المعروضة على الإدارة . وهو العدد الذي ترتب عنه وجود اكتظاظ في الأقسام يتفاويت معدله بين 48/50 تلميذا وتلميذة . وقد انطلق العمل بتشغيل سبع حجرات، وظل الباقي غير مشغل بسبب عدم توفر التجهيزات ،..
وقد عرف الدخول المدرسي بالمؤسسة بعض التعثر بسبب قلة التجهيزات الخاصة بالمختبرات العلمية ، وقاعة المكتبة ، والقاعات المتعددة الاختصاصات ، ثم عدم اكتمال الأشغال فيما يخص المناطق الخضراء، والملاعب الرياضية ، والساحة ، لأن الأرضية المخصصة لهذه المرافق ظلت مغطاة بالأتربة ولم تمسسها أشغال المقاولة بعد مغادرة المقاول للمؤسسة . هذا بالإضافة إلى الخصاص في أطر التدريس، والتجهيزات ، مما حال دون تدريس مجموعة من المواد التكميلية كالتربية البدنية ، والتيكنولوجيا ، والإعلاميات ، والتربية التشكيلية . كما تم الاستغناء عن التفويج في تدريس المواد العلمية . وتفتقر المؤسسة أيضا إلى المعيدين والحارس الليلي. كما تشكو من غياب الأمن بسبب تواجدها في منطقة معزولة ، حيث تتعرض لهجمات الغرباء والمنحرفين الذين يقتحمون حرم المؤسسة من أجل مضايقة التلاميذ..هذا بالإضافة إلى بعدها عن الروافد التي يفد منها التلاميذ بمناطق الخريب ، بني وسين، مشلاوة ، عزيب أبقيو.. 
الثانوية التأهيلية عبد المومن الموحدي (مقاطعة امغوغة )
افتتحت ثانوية عبد المؤمن الموحدي ابتداء من الموسم الدراسي الجاري ( 2013/2014) ، وهي تأوي 1300 من التلاميذ مما جعل نسبة الاكتظاظ تصل إلى معدل 52 تلميذا وتلميذة في القسم ، وقد شهد الدخول المدرسي بعض التعثر بسبب عدم اكتمال الأشغال الخاصة بالساحة والملاعب الرياضية ، بالإضافة إلى تراكم الأتربة على علو مرتفع داخل الفضاء المخصص للملاعب الرياضية. 
انطلق العمل بالمؤسسة في السنة الدراسية الماضية ، وقد تم إيواء الفوج الأول من التلاميذ (الجذع المشترك) داخل محيط مدرسة بدر الابتدائية بسبب عدم اكتمال أشغال بناء الثانوية.
وقد عرفت الثانوية انطلاقة متعثرة بسبب عدم توفر الربط مع شبكة الماء والكهرباء ، وغياب التجهيزات الخاصة ببعض المواد ( الاجتماعيات ، المختبر..) ثم عدم توفر قاعة الإعلاميات ، والسكن الإداري .. ثم عدم توفر باب خلفي من أجل فصل تلاميذ الثانوية عن تلاميذ الإعدادية المفتوح على نفس الطريق ، الأمر التي يتسبب في حدوث الصدامات بين التلاميذ.
مدرسة المغايرالفرعية   : مقاطعة طنجة المدينة. 
إن مدرسة المغاير تعد فرعية تابعة لمجموعة مدارس الجبيلة ، وتتوفر بها 4 حجرات للدراسة، إثنتان منها مشيدة بالبناء المفكك . وهي تفتقر إلى المرافق الضرورية ( كالمراحيض ، والسياج العازل، والماء ) مما جعلها تمر بحالة من التهميش المفرط ، والإهمال الذي لا حدود له، حيث إنها شكلت نشازا داخل المحيط ، وكأنها شيء غير مرغوب فيه لأسباب مجهولة . ولذلك ظلت منذ إحداثها عرضة للهجمات المستمرة على يد المنحرفين ، مما يتسبب في إتلاف الممتلكات والتجهيزات، وذلك بهدف تنفير التلاميذ من المدرسة والدفع بالمسؤولين إلى إغلاقها لكونها تقع فوق أراضي الجموع . ولا زال ملكها غير محفظ ومحدد من طرف وزارة التعليم، مما يهدد بضياع هذا العقار كما جرى لجزء مع العقار الذي كان تابعا لمدرسة مديونة. ويشار إلى أن المدرسة تعرضت للسرقة أكثر من مرة ، فقامت مصالح الأمن بإنجاز محاضر في الموضوع لم يتم تفعيلها إلى الآن. 
مدرسة عبد الرحيم بوعبيد : مقاطعة بني مكادة. 
تشكو هذه المؤسسة من تدفق المياه العادمة القادمة من السكن الإداري إلى وسط ساحة المدرسة بسبب غياب الربط مع شبكة التطهير . مما جعل التلاميذ يتحركون داخل وسط ملوث، فينقلون الأوساخ والوحل الملوث إلى داخل الأقسام . فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة التي تملأ فضاء المؤسسة. ويسجل أيضا وجود تشققات في جدران 4 قاعات للدرسة حديثة البناء .. ولا زال غياب شبكة الصرف الصحي يؤثر على المرافق الصحية ، التي تعتمد على الحفر مما يؤدي إلى وقوع التسربات التي تؤثر على المحيط . ويسجل أيضا حدوث انزياح للتربة قد يكون له تأثير على أساسات المباني داخل المؤسسة . هذا وتتكون المؤسسة من 24 قاعة للدراسة . يعمل بها 23 إطارا للتدريس.
إعدادية السانية : مقاطعة امغوغة.
احتجاج أباء وأولياء التلاميذ المنتسبين لإعدادية السانية الجديدة بطنجة
على الظروف الصعبة التي يمر بها أبناؤهم بسبب التأخير الحاصل في افتتاح مبنى الإعدادية
     تقرر خلال هذه السنة وبكيفية مفاجئة بعد انطلالق الموسم الدراسي تنقيل تلاميذ أحياء السانية والهرارش والشجيرات والمنار من إعدادية الساقية الحمراء بطنجة البالية إلى مدرسة السانية الابتدائية الجديدة في انتظار اكتمال أشغال بناء إلإعدادية التي كان من المقرر افتتاحها مع بداية هذا الموسم الدراسي برسم سنة 2013/2014 . فتم الجمع بين تلاميذ الابتدائي والإعدادي في آن واحد داخل مدرسة السانية الابتدائية . وقد نتج عن هذه العملية تزايد الضغط على تلك المدرسة الغير المؤهلة لاستقبال هذا العدد الإضافي من التلاميذ ( 313 تلميذا / وتلميذة / إعدادي ) بسبب ضعف البنيات الأساسية (صغر القاعات الدراسية ، والطاولات المخصصة لتلاميذ الابتدائي ، ضعف التجيزات ، ضيق الساحة ، غياب الفضاء المخصص للرياضة، وجود البناء المفكك،) بالإضافة إلى تأثيرات المحيط بسبب تواجد المؤسسة بجوار سوق عشوايئ مهمل يشكل مصدرا للقلق بالنسبة للعاملين بالمدرسة نتيجة تسلل الغرباء والاعتداء على التلاميذ داخل الأقسام وفي محيط المؤسسة، مما انعكس سلبا على عملية التحصيل وظروف العمل بالمؤسسة بالنسبة لكل الفئات التعلمية، وكذلك بالنسبة لأطر المؤسسة، كما تفتقر المؤسسة إلى الأطر الإدارية من صنف المعيدين... ومنذ بداية الموسم الدراسي وآباء التلاميذ يترددون على النيابة والسلطات طلبا لإيجاد حل للمشكل القائم، وبالرغم من الوعد المقدم من النيابة بافتتاح الجناح الجاهز من الإعدادية والمكون من 8 حجرات قصد إنهاء المشكل ، فإن ذلك الوعد لم يتحقق إلا مؤخرا بعد مرور خمسة أشهر . وتذكر لجنة من الآباء وجمعية الأمل بحي الهرارش أنهم قاموا بزيارة مبنى الإعدادية المذكورة ووقفوا على سير الأشغال التي وصلت إلى مرحلة متقدمة ، واتضح لهم إمكانية اعتماد الحل المؤقت وهو نقل تلاميذ الإعداي إلى الأقسام الجاهزة من أجل تخفيف الضغط عن الابتدائية ، لكن الجهات المسؤولة استمرت في تلكئها ، وظلت تعارض هذا الطلب، وتكتفي بتقديم الوعود التي ليس لها حدود.مما اضطر الآباء في نهاية المطاف إلى التهديد بتنظيم احتجاج مفتوح سبب الظروف الصعبة التي يمر بها أبناؤهم داخل المؤسسة ، والناتجة عن تسرب المياه داخل القاعات، والاكتظاظ داخل الأقسام (40/42 ) تلميذ رغم صغر الحجرات، وتزايد الإعتداءات على التلاميذ والمدرسين داخل حجرات الدراسة بسبب افتقار المدرسة إلى سور عازل ، بالإضافة إلى عدم توفر النوافذ داخل الأقسام الخاصة بالبناء المفكك ، وكذلك المرافق الصحية الملائمة، وذلك بهدف حث المسؤولين على التعجيل بحل المشكل الذي تفاقم أكثر مع نزول الأمطار، وكذلك جراء غياب الأمن بمحيط المؤسسة التي تتعرض يوميا لهجمات المنحرفين الذين يتوافدون عليها من أجل التحرش بالتلميذات ..وقد أسفر هذا التحرك عن عقد اجتماع يوم الخميس 16 1-2014 مع قائد المنطقة ورئيس الدائرة الذي تدخل لدى النائب الإقليمي الذي تفهم الوضع، ووعد بتوفير السيولة من أجل حث المقاول على إنهاء الأشغال ، والسماح بافتتاح المؤسسة الجديدة في وجه التلاميذ داخل أجل 10 أيام ، ودعي الآباء إلى التحلي بالصبر والانتظار ريثما يتم التغلب على المشكل. وقد وصل صدى هذا المشكل إلى وسائل الإعلام ، حيث خصصت إذاعة طنجة مقابلة لمناقشة هذا الموضوع مع الآباء طرحت خلاله كل المشاكل والمثبطات والأخطار التي تهدد المؤسسة .. كما عقدوا لقاءا مع رئيس الدائرة 9 للأمن وعرضوا عليه المشاكل الأمنية التي تعاني منها المؤسسة ، ووعد من جهته بالتدخل في إطار التعاون من أجل مواجهة المشاكل القائمة..
وفي الوقت الذي ظل هؤلاء ينتظرون مدى وفاء السلطات بالتزامها، ووعد النيابة بإيجاد الحل من أجل افتتاح هذه المؤسسة التي ستشكل قيمة مضافة بالمنطقة نظرا لتوفرها على كل المؤهلات، فإنهم ظلوا يشيرون من جهة أخرى إلى ضرورة مراعاة الجانب الخاص بانعدام الإنارة العمومية في الطريق المؤدية إلى الإعدادية المتواجدة في مكان معزول ، لما سيشكله ذلك من تهديد لأمن التلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسة. 
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير قد نشر في الصحف في الإبان ، كما أن الإعدادية قد تم افتتحها بكيفية جزئية بتاريخ 3 فبراير .2014 
إعدادية طارق بن زياد : مقاطعة طنجة المدينة. 
إحدثت إعدادية طارق بن زياد بطنجة بقرار مفاجئ صدر في آخر ساعة بعد توقيع محضر الدخول من طرف الأطر العاملة بإعدادية ابن بطوطة .. وقد حملت اسم مدرسة طارق الابتدائية التي تعطلت بها الدراسة منذ سنتين بسبب أشغال الإصلاحات التي لم تكتمل إلى الآن. وتم بصفة انتقالية تسجيل تلاميذ الإعدادية ليستقروا في مجموعة أقسام تابعة لمدرسة أحمد شوقي المجاورة في انتظار اكتمال أشغال الجناح الخاص بمدرسة طارق بن زياد..
لم يكن لتلاميذ الإعدادية ولا لأوليائهم علم بما ستحمله الأيام التي ستجرفهم عن أقدم إعدادية أنشئت في طنجة سنة 1908 وهي ابن بطوطة التي حملت هذا الإسم منذ سنة 1962 والتي تتوفر على أقدم أرشيف مدرسي بطنجة. فبعد أن انطلقت عملية التسجيل بهذه الإعدادية ، وعشية الدخول المدرسي صدر الأمر بالترحيل إلى مدرسة أحمد شوقي يوم 11/شتنبر 2013 ، ليتم الشروع في الدراسة يوم غد 12/9/ 2013 . مما شكل صدمة قوية للتلاميذ وآبائهم . ونتج عن ذلك تسجيل 70 حالة مغادرة . وقد شكل هذا الترحيل المفاجئ عائقا أمام انطلاق الموسم الدراسي بشكل عاد، حيث اتسمت العملية بالعشوائية في غياب أي تصور واضح يتعلق بضبط التحولات والمتغيرات فيما يخص عملية تسجيل التلاميذ ، وبنية المؤسسة، وتعاقدات المؤسسة الأصلية في إطار الشراكات، بالإضافة إلى غياب التشاور قبل الإعلان عن قرارالترحيل.. بعد توقيع محاضرالدخول، احتج الآباء، وجرت الاتصالات مع المسؤولين الذين أصروا على تنفيذ القرار على علاته. حيث حضر ممثل الأكاديمية لإطلاع العاملين على القرار الخاص بتأسيس قطب الجودة وتحويل إعدادية ابن بطوطة إلى ثانوية تأهيلية للباكلوريا الدولية، وهو ما فرض ترحيل التلاميذ والأطر التي عمل البعض منها بالمؤسسة 35 سنة وكان ينتظر التقاعد.
وفي ظل هذه الأجواء المحتقنة، انتقل التلاميذ وأطر المؤسسة إلى ما سمي بإعداية طارق ابن زياد، وهي المؤسسة التي يفوق عمرها مئة سنة. وقد بنيت في وقت متقارب مع بناء إعدادية ابن بطوطة. وقد ظلت خاضعة للإصلاح أزيد من سنتين بسبب تهالك بنيتها. لكن الأشغال تأخرت أكثر من اللازم، مما حال دون استغلال بنية المؤسسة التي ينتظر إلحاقها بالجناح التابع لمدرسة شوقي الذي تتوفر به 16 قاعة للدراسة . وينتظر بعد إتمام الأشغال أن تنضاف إلى بنية المؤسسة قاعات المختبرات العلمية، وقاعة المكتبة، والقاعة المتعددة الاختصاصات، وقاعة الإعلاميات، والتيكنولوجيا، ثم الملاعب الرياضية بعد تجهيزها ، وتتوفر المؤسسة على 745 من التلاميذ و36 أطارا للتدريس و8 من الأطر الإدارية. 
ويذكرالعاملون بالمؤسسة أن جميع المكونات والشروط كانت غائبة خلال عملية التسجيل، فكل الوثائق سلمت للتلاميذ في اسم ابن بطوطة، علما أنهم يتواجدون في مؤسسة تحمل اسما آخر . فهذه العملية كان لها تأثير على نفسية التلاميذ. وحين الانتقال إلى مدرسة أحمد شوقي، وجدت القاعات فارغة من الطاولات، فبدأ تنقيل بعض التجهيزات من إعدادية ابن بطوطة من أجل الانطلاق في الدراسة يوم 12 شتنبر. وبذلت كل المجهودات من أجل استقبال التلاميذ، ولم يتم التغلب على صعوبة الترحيل بسهولة ، بل ظلت أغلب التجهيزات محتفظا بها في إعدادية ابن بطوطة.
وتشكو المؤسسة من بعض المشاكل المؤثرة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، منها خطورة أدراج المؤسسة المكونة من 4 طوابق بسبب صغرالأعمدة الخاصة بالوقاية ، وغياب قاعة الأساتذة والإداريين ، ووجود مسكن إداري محتل داخل المؤسسة يستغل من طرف شخصية إدارية بالوزارة، إضافة إلى وجود قاعة تستغل صيفا من طرف المخيمات لا تستفيد منها المؤسسة، ثم غياب الحارس الليلي، والمكتبة ..ثم استمرار الأرشيف في إعدادية ابن بطوطة الأمر الذي طرح مشكلا كبيرا في منح الشواهد المدرسية . كما أن الوثائق ظلت تختم بخاتم ابن بطوطة. 
وتجدر الإشارة إلى أن مدير الأكاديمية كان قد منح للمقاول مهلة 4 أشهر من أجل إنجاز الأشغال ، وهي مدة غير كافية، وتبين أن الموعد لم يحترم، ليظل العاملون يشتغلون في ظروف صعبة بسبب أشغال الورش المزعجة ... كما طلب من الشخص المحتل للسكن الإداري إفراغ المحل وتسوية الوضعية، وهو الملف الذي لا زال جامدا أيضا. 
مدرسة أبي بكر الصديق : مقاطعة الشرف امغوغة. 
إحدثت هذه المدرسة في تجزئة الكانوني بجوارالمطرح العمومي على بعد 300 متر، وقد افتتحت في السنة الدراسة(2012/2013 ) والأشغال لا زالت مستمرة . وتم تسجيل التلاميذ في ظل الظروف المرافقة للأشغال الجارية ( من غبار وضجيج، وأخطار، وعرقلة الحركة ..) والتي أسندت إلى مقاولة قادمة من تاونات. واستمرت الأشغال إلى حدود الموسم الدراسي الحالي في الجانب المتعلق بالساحة والأدراج، وإزاحة الأتربة، والمناطق الخضراء، علما أنه قد مرت على انطلاق الأشغال 4 سنوات . ولما انتهت الأشغال في الجناح الخاص بالأقسام( 12 حجرة ) والجناح الإداري في شهر اكتوبر 2012 ظل الجزء الخاص بالتعليم الأولي غير مكتمل، وهو يضم قاعتين وساحة للألعاب . وتتوفر المؤسسة على 12 قاعة للابتدائي ، وقاعة متعددة الوسائط،، ومكتبة (قامت جمعية الآباء بتجهيزها ) ، والسكن الإداري و10 مراحيض .. وإلى جانب ذلك تظل المؤسسة تشكو من عدد من النقائص الناتجة عن عدم إخضاع المقاولة المكلفة بالإنجاز للمراقبة ، منها : --غياب الربط مع شبكة الماء والكهرباء، فلا زالت المؤسسة تعتمد على الإشتراك المؤقت الخاص بالمقاول - وجود تشققات في الجدران تسهم في تسرب المياه داخل الحجرات والإدارة - تعري مفاتيح الكهرباء- عدم تزويد الخزانات بالرفوف داخل الأقسام - تعطل عدد من المصابيح - افتقار الملاعب الرياضية إلى التجهيز، بالإضافة إلى رداءة الأرضية والحواشي المحيطة- عدم توفر الشبابيك في الجناح الإداري- غياب الحارس الليلي – تدلي الأسلاك على جنبات مدرجات الملعب- هشاشة الأشغال الخاصة بالملعب - وجود ميلان في أرضية الملعب بسبب انجراف التربة خلال إنجاز الأشغال – إقامة أدراج الملعب فوق الأتربة دون وجود أساسات- هشاشة الشباك الخاص بالسياج الداخلي لكونه غير متصل بالدعامات - عدم وجود تخطيط للملعب - امتلاء الساحة بالمياه الشتوية بسبب غياب الميلان ومجاري المياه- غياب الممرات الخاصة بالمعاقين- هشاشة الباب الخارجي الذي تعرض للكسر أكثر من مرة ) ويسجل أيضا عدم إتمام الأشغال الخاصة بالمناطق الخضراء، عدم اكتمال الأشغال داخل الجناح الخاص بالتعليم الأولي الذي بدأ تشغيله في السنة الماضية بالرغم من وجود عدد من الاختلالات: - تسرب المياه داخل القاعات- الساحة غير مبلطة - خطر الأسلاك الكهربائية المتدلاة والملقاة على الأرض - وجود الأجهزة العارية الخاصة بالتيار المتوسط على مقربة من التلاميذ - عدم إعداد الساحة التي تعتبر فضاء للألعاب ..وبدلا من أن تتجه إرادة المسؤولين إلى إلزام المقاول باحترام دفتر التحملات، وإزاحة الأخطار والتعجيل بإنهاء الأشغال ، ظل المستهدف بالدرجة الأولى هو مديرالمؤسسة الذي زارته سبع لجن للتفتيش لمجرد أنه كان يثير انتباه المسؤولين إلى الظروف غير العادية للمؤسسة التي كلف بناؤها 1 مليار و600 مليون سنتيم . ومن أجل التغلب على هذه الإكراهات تستمر جمعية الآباء في القيام بواجب التضحية من أجل القيام بعدد من الإصلاحات للتغطية على العيوب والاختلالات . يضاف إلى ذلك تأثيرات القرب من المطرح العمومي ، حيث تفوح الروائح الكريهة والدخان الذي تنقله الرياح في اتجاه المدرسة عند هبوب الرياح الشرقية، هذا ويتواجد بالمؤسسة 800 من التلاميذ و20 ومن أطر التدريس ، ومربيتان تابعتان للتعليم الأولي الذي يضم 45 طفلا. 
           
مدرسة يوسف بن تاشفين : مقاطعة الشرف السواني
من أجل أن يتم تحويل مدرسة يوسف بن تاشفين الابتدائية بالحي الجديد إلى إعدادية مؤقتة في الموسم الدراسي 2012/2013 وإيواء تلاميذ إعدادية مولاي إسماعيل التي كانت خاضعة للإصلاح ، تم تنقيل 520 من تلاميذ الابتدائي إلى مدرسة القدس بنفس الحي ، ومن أجل هذه الغاية استعمل التوقيت المكيف في مدرسة القدس من أجل استيعاب عدد التلاميذ الوافدين بالرغم من تداعياته السلبية على كل من التلاميذ والمدرسين، لما يترتب عنه من إرهاق شديد وضعف في المردودية، لأنه يفرض على التلميذ أن يدرس ست ساعات متصلة في اليوم ، وكان الاتفاق ألا تطول مدة الترحيل.
ونظرا لانتهاء الأشغال بإعدادية مولاي اسماعيل التي أصبحت تتهيأ لعودة تلاميذها الأصليين ابداء من الموسم الدراسي الحالي، انطلقت أشغال الإصلاح في مدرسة ابن تاشفين ابتداء من شهر يونيو 2013 استعدادا للدخول المدرسي ، إلا أن الأشغال ظلت متعثرة بسبب قلة اليد العاملة ، وطول العطل التي تمنح للعمال، وخصوصا في رمضان . كما قامت المقاولة بمغادرة المؤسسة دون تعيين حارس للقيام بالحراسة، فتعرضت تجهيزاتها للسرقة والتخريب، مما اضطر جمعية الآباء للتردد أكثر من مرة على النيابة خلال موسم عيد الأضحى وأثناء توقف الأشغال الذي استمر مدة شهر .. وظل المقاول يدعي أنه يتوفر على العدد الكافي من العملة ، علما أن عددهم ضئيل، وقد غادر أغلبهم المؤسسة، وبقي المقاول وحده. وكان التبرير المقدم هو عدم توصله بالمستحقات ، وأنه لا يمكنه العمل في هذه الظروف . وللإشارة فإن مشروع الإصلاحات يتعلق بإعادة تقوية الأسطح، والصباغة، والشبكة الكهربائية ، والمراحيض، والساحة. وقد اتضح في نهاية الأمر أنه لم ينجز إلا الجزء الخاص بالصباغة الشاملة، والأسطح . وبقيت المراحيض التي تم هدمها من الأساس، وظلت على حالها . وللعلم فإن تفاصيل المشكل قد تم عرضها على النيابة من طرف جمعية الآباء أكثر من مرة ، وكان الآباء قد احتجوا على هذه الوضعية في بداية الموسم الدراسي. وقد تلقوا الوعد بتسوية المشكل في أقرب الآجال . وهم يرون أنه تم حل مشكل الإعدادية على حساب أبنائهم الصغار، وخصوصا أطفال التحضيري الذين تم إبعادهم عن محل سكناهم . من جانب آخر يشتكي العاملون بالنظام المكيف من السلبيات المحيطة به، والتي تساهم في تعقيد العملية التعليمية من بينها : المشاكل الناتجة عن الاستغلال المشترك للسبورة والقاعات، مما يحول دون تنظيف الحجرات – انعدام الوسائل التعليمية التي ظلت محتفظا بها في المدرسة الأصلية - انعدام التجهيزات الخاصة بحفظ الوثائق بالنسبة للمدرسين ، والمدير الذي لا يتوفر على إدارة – الإرهاق الذي يصيب التلاميذ ، وعدم القدرة على الاستيعاب بسب طول مدة التواجد بالقسم، وعدم توفر الطعام عند حلول موعد الغذاء .. وهو الأمر الذي يؤثر على صحة التلاميذ وقدراتهم التحصيلية..  
مدرسة بوخالف : مقاطعة طنجة المدينة. 
يعود تاريخ إحداث مدرسة بوخالف بمقاطعة طنجة المدينة إلى سنة 1992 ، وقد ننامت أقسامها بالتدريج إلى أن وصلت بنيتها التربوية إلى حدود 16 قسما و740 تلميذا وتلميذة . واستمر العمل بالبناء المفكك إلى حين توقيع برنامج التوسعة سنة 2010 في إطار الشراكة بين كل من الولاية والجماعة الحضرية بطنجة، ونيابة طنجة أصيلة، وشركة الضحى التي مولت المشروع الذي كان ينص على تعويض البناء المفكك بالصلب وبناء سكن وظيفي للإدارة ، ومكتبة ، وتبليط الساحة . فتم بناء 6 حجرات ، وإدارة، وقاعة الأساتذة، والمرافق الصحية. كما تم في إطار المبادرة الوطنية إنجاز 4 حجرات مجهزة خلال الموسم الدراسي 2010/2011 . وبسبب التأخير في الإنجاز خلال هذه المدة اضطرت المؤسسة للعمل بتوقيت خاص لمدة 4 أشهر عانى خلالها التلاميذ والعاملون بالمؤسسة من كل أنواع المشاكل الناتجة عن استمرار أشغال الورش بالمؤسسة خلال ساعات العمل. وقد تمثل ذلك في خطر امتلاء الساحة بمواد البناء، والحفر والأسلاك العارية وانعدام الماء. وبعد انتهاء الأشغال انكشفت عدد من العيوب والاختلالات المرتبطة بالنقص في الجودة، منها عدم توفر الأبواب والسياح، وضعف في التجهيز الخاص بالقاعات الدراسية، حيث توصلت المؤسسة ب90 طاولة مستعملة نقلت من ملحقة مبروكة . بالإضافة إلى عدم احترام دفتر التحملات، فيما يخص المعايير الخاصة بالقاعات الدراسية (غياب الخزانات) بدعوى أن المؤسسة لم تكن مبرمجة. وقد تسبب هذا الوضع في احتجاج الآباء أكثر من مرة على النيابة التي ظلت تماطل لمدة طويلة قبل أن تبادر بحل المشكل جزئيا . وبعد مرور أزيد من 3 سنوات اتضح أن الشطر الثاني للمشروع ظل معطلا فيما يخص بناء السكن الوظيفي ، والمكتبة، وتبليط الساحة وبناء السياج، وهو ما كان من المقرر إنجازه في شهر يونيو 2013 بناء على وعود شركة الضحى. لكنه إلى حد الآن لم يتحقق شيء من ذلك لتظل الساحة مملوءة بمواد البناء التي تعيق حركة التلاميذ ، كما ظل سياج المؤسسة عبارة عن صفائح معدنية مما يهدد سلامة التلاميذ وأمن المؤسسة وخصوصا خلال العطل . كما أن المؤسسة لا تتوفر على قنوات صرف مياه الأمطار، مما يتسبب في تجمع المياه داخل المؤسسة وتسربها إلى داخل أقبية الحجرات التي أصبحت مملوءة بالمياه ، وهو ما يهدد سلامة التلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسة بسبب انتشار الحشرات الضارة، والروائح الكريهة الناتجة عن تعفن المياه المختنقة داخل الأقبية وخصوصا عند ارتفاع درجة الحرارة. والجدير بالذكر أن هذه المؤسسة كانت مسرحا لظهور حالة من الإصابة بداء مرض السحايا في صفوف التلاميذ في السنة الدراسة الماضية لأسباب ظلت مجهولة. 
                                                                

المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire