jeudi 10 avril 2014

الرد الشافي على سخرية بنكيران السوداء من تطوان وأهلها





وسط "قهقهات" برلمانيي حزبه، رئيس الحكومة وأمين عام " المصباح " عبد الإله بن كيران، يسخر من ساكنة تطوان.

استغرب متتبعون خاصة للشأن المحلي لمدينة تطوان ذاك الأسلوب الذي تحدث به رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية عن مدينتهم وهو يتكلم في لقاء تواصلي أمام فريق حزبه البرلماني بمن فيهم النائبين عن دائرة الإقليم محمد ادعمار وأحمد بوخبزة يوم الخميس 04/04/2014، حيث " ملامح " السخرية والتهكم كانت طاغية على المشهد كما قهقهات الحضور من برلماني الحزب التي كانت بدورها كافية للجزم بأن الأمر يتعلق " بقصف بهلواني شديد " تعرضت له الحمامة البيضاء، فيما من المنتظر أن يترتب عن ذلك زوبعة من ردود الأفعال في القادم من الأيام.

صاحب " عفا الله عما سلف "، وفي سياق طرحه لتصور عن كيفية التوزيع الجغرافي لبناء كليات الطب والمستشفيات الجامعية بالمدن المغربية استثنى تطوان من الأمر ومرده في ذلك قرب الأخيرة من الجارة طنجة..؟؟، ليس هذا هو بيت القصيد، فالمفاجأة لم تقف مع صدمة هذا التصور الذي سيصيب الكثيرين بالإحباط وخيبات الأمل، كما سيجعل النائبين البرلمانيين المذكورين في حرج كبير أمام ساكنة المدينة، بل تعدتها بشكل كبير حين استرسل بن كيران قائلا بشكل ساخر " هما فتطوان مكرهوش تديرلوم كلشي تما..كون جبرو حتى البرلمان ديلهوم.."، وكما ذكرت أعلاه، فالمقطع المعني للفيديو المصور لذات اللقاء، حمل قهقهات من ينعتون بالسادة البرلمانيون المحترمون، وهي تؤثث لمشهد سخرية زعيمهم من الآخرين، حيث دائما ما تكون في الموعد كلما تعلق الأمر بقفشة من قفشاته وإن كانت ضدا على الأعراف والتقاليد وحسن خلق المسلمين، الأمر الذي سيعتبره غيوري تطوان وعموم أبنائها لا محالة تصرفا مقززا خاصة وهم يتذكرون خطاب سي بن كيران الرنان وهو يتغني بالمدينة وسكانها داخل جدران سينما أبيندا خلال " ترويجه " لمرشحي برلماني حزبه عن دائرة الإقليم قبل سنوات خلت.

وللإشارة هنا، فالمدينة، التي كانت تعد القطب الثاني اقتصاديا بالمغرب قبل نهج سياسة إفراغها من مقومات ذلك، أفرز مخططها الجماعي الأخير، الذي حضرت ممثلة برنامج الأمم المتحدة إحدى لقاءاته، كونها قطب خدماتي مميز في مجال السياحة والثقافة والتجارة داخل الجهة التي هي في طور التشكل.

وعل النقيض من هذا ولاستبيان مدى أثر التصريحات المسؤولة من تلك الأخرى المتسرعة المتهورة ذات النتائج السلبية والتي ليس أقلها إحساس المواطن بمظاهر التمييز غير القانونية، وبعيدا عن فنون ما يصطلح عليه بثقافة النفاق الوظيفي، وفي لقاء جعل إحدى الفتيات التطوانيات تذكر أن ضيف اللقاء جعلها تفتخر بانتسابها لتطوان، شكر الدكتور عائض القرني وهو يستعد لإلقاء درس بعنوان " أسباب السعادة " بمدرج جامعة عبد المالك السعدي قبل أمد قريب، كل من رحب به في هذه المدينة التي وصفها " بالعظيمة، التاريخية، الماجدة، المحتسبة، الشامخة، المشرقة "، مضيفا في الصدد وسط تصفيقات الجمهور الغفير " نعم تطوان أنا أحفظ اسمها، منذ الصغر كنا نرددها في الابتدائية..بلاد العرب أوطاني..من الهند لتطواني".





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire