vendredi 23 mai 2014

بيان اتحاد الشباب الشيوعي التونسي على حملة الإيقافات والمحاكمات في صفوف شباب الثّورة




تونس في 23 ماي 2014
بيان
ﻻ تزال حملة الإيقافات والمحاكمات في صفوف شباب الثّورة متواصلة حيث فاق عدد المستهدفين حسب القضايا المنشورة رسميا أكثر من 100 شاب بين مسجون وموقوف ومفتّش عنه - وقد وصلت بعض الاحكام الى العشرة سنوات سجن كما هو الحال في معتمدية ام العرائس ولم تستثني هذه المحاكمات والإيقافات جرحى الثورة وعائلات الشهداء- وذلك على خلفية مشاركتهم في أحداث الثّورة أو التحرّكات الاحتجاجيّة الشعبيّة التي طالبت بالحريّة والعدالة الاجتماعيّة والكرامة الوطنيّة والتحركات الاحتجاجية الشعبية التي تلت هروب الدكتاتور بن علي في ظل حكومات الالتفاف ما بعد 14 جانفي.
وازاء هذا المنعرج الخطير في تاريخ ثورتنا يهم اتحاد الشباب الشيوعي التونسي ان يعبر عن التالي:
1 ـ إن هذه الإيقافات والتتبّعات العدلية التي تكثفت مع حكومة المهدي جمعة ليست بمعزل عن محاولات الالتفاف على أهداف الثورة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية ،بل هي حلقة رئيسية من حلقات الالتفاف وتهيئة الظروف السياسية والأمنيّة لإسكات اصوات الرفض والمقاومة خاصة في صفوف الحركة الشبابية وذلك لتمرير مشاريع لا وطنية ولا شعبية تستهدف سيادة تونس على قرارها وثرواتها.
2 ـ ان هذه الحملة تهدف الى تصفية الرافضين لتبرير عودة الاستبداد ودولة البوليس تحت غطاء مقاومة الارهاب وتعلة انقاذ تونس من الافلاس وشعار اعادة الاعتبار لهيبة الدولة .فهيبة الدولة لا يمكن ان تحقق الا على اساس احترام المواطنين وتحقيق مطالبهم في الكرامة والحرية والدمقراطية والعدالة الاجتماعية وليس بإطلاق سراح قتلة الشهداء ورموز الفساد والتجمعيين الذين دمروا البلاد والعباد وخرّبوا جهاز الدولة وجعلوه اداة حكم قلة قليلة من المتنفّذين الفاسدين.
3 ـ ان هذا النهج الذي تسلكه حكومة مهدي جمعة والاجهزة الأمنيّة والقضائيّة نهج انتقامي يريد معاقبة الشعب على تجرّئه المطالبة بحقوقه ويهدف الى غلق ملف الثورة برمته وقبر مطالبها خدمة للأقليات المالية المتنفذة في البلاد التي تريد فرض "الاستقرار" بعصا القمع وتوظيف القانون والقضاء لتواصل النهب والإستثراء غير المشروع على حساب مصالح الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب.
4 ـ كما يجدد اتحاد الشباب مطالبته بالإيقاف الفوري لجميع التتبّعات في حق أبناء الشعب وغلق ملف الإيقافات والمحاكمات في حقهم.
5 ـ رفضه لسياسات التجويع الممنهجة للشّعب التّونسي وتركيع ابنائه خدمة لمصالح اجندات داخليّة وخارجيّة استعمارية.
 6 ـ كما يعلن مواصلة انخراطه في كافة التحركات الاحتجاجيّة ضد عودة دولة البوليس والسياسات الاستبدادية ،و دعوته كافة القوى الشبابية الثورية والمناضلة وعموم شباب الثورة إلى رصد الصفوف وتوحيد الممارسة وتصعيد وتيرة النضال في مواجهة الالتفاف على المسار الثوري.
من أجل تصحيح المسار الثوري:
ﻻ لمحاكمات شباب الثورة، ﻻ لتجويع الشعب التونسي.
بوليسك لا يخيفنا، محاكمكم لن تثنينا عن النضال.
المجد والخلود لشهداء الثورة.
أن إرادتنا من إرادة الشعب وإرادة الشعب لا تقهر.

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire