mercredi 7 mai 2014

تقرير حول حالة وفاة الطفل صلاح الدين العمايري بطنجة






الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع طنجـــة
طنجة في 07 /05/ 2014
 تقرير حول حالة وفاة الطفل صلاح الدين العمايري بطنجة
توصل مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة مساء يوم الإتنين 5 ماي 2014 بخبر إختفاء الطفل صلاح الدين العمايري. (تاريخ الإزدياد 29-12-2008) بمنطقة مسنانة يوم 4 ماي 2014
وبهدف معرفة ملابسات وظروف هذه العملية الخطيرة التي هزت مدينة طنجة,اتصلنا بعائلة الطفل حيث تم تحديد لقاء مشترك مساء يوم الثلاتاء بمقر الجمعية,إلا أنه صباح نفس اليوم فوجئنا بخبر عثور علي جثة المختفي وسط بئر بحي غرسة الفلاح بمسنانة مجاور للحي الذي يسكنه الطفل الضحية,وبعد تبليغ السلطات الأمنية تم انتشال جثة الطفل من طرف أفراد الوقاية المدنية وإيداعها بمستودع الأموات بمستشفي الدوق دو طوفار في إنتظار نتائج التشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
ومن أجل تنوير الرأي العام المحلي والوطني,حول هذه الفاجعة التي هزت مشاعر وضمائر الساكنة قام الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإنجاز هذا التقرير:
1 ـ تصريح أب الطفل:
مساء الأحد 04-05-2014 بينما كان إبني صلاح الدين البالغ من العمر حوالي ست سنوات يلعب رفقة طفل من الجيران, إختفي فجأة عن الأنظار,ورغم كل المحاولات للبحث عنه فإنني لم أتمكن من العثور عليه,وبعد طول البحث تبين لي أنه تم إستدراجه من طرف طفل إلي وجهة غير معلومة,أثنائه إتصلت بأمه السيدة الزهرة الشاوي(أم الطفل الذي كان برفقة ابني ) لأسئلها عن إبني لعلها تساعدني في العثورعليه ,لكنها فاجئتني بأسلوب غير عادي وقالت لي (سير إبنك بكيت عليه قبل أن تبكي عليه أنت) وهددتني بالسلاح الأبيض.أثنائه اتصلت بالشرطة التي لم تحضر إلا بعد معاودت الإتصال مرة تانية ,وبأمر من النيابة العامة قامت هذه الأخيرة بتفتيش البيت ولم تعثر علي الطفل, وحجزت معها السلاح الأبيض وتم اقتياد المشتبه فيها إلي مخفر الشرطة ليتم إطلاق سراحها بعد لحظة, رغم سوابقها الأمنية وممارستها للشعودة والدجل والبحث عن الكنوز.
ورغم إخبار السلطات الأمنية بكون ابني يحمل علامات جسدية (زهري) وأن المشتبه فيها هي السيدة الزهرة الشاوي التي تتعاطي للشعودة بالحي, فإن هذه الأخيرة أي السلطات الأمنية لم تعطي الأهمية اللازمة لشكايتي حيت لم تقم بمراقبة تحركاتها التي كانت غير عادية خلال هذه اليومين, وفي ليلة (الإتنين-الثلاتاء) رصدنا خروج سيارتين مسرعتين عرفنا بعدها أن وجهتهما منطقة بني عروس...
صباح يوم الثلاتاء حوالي الساعة التانية عشرة قبل الزوال, توصلت بخبر عثور علي جثة إبني وسط بئر بعيد عن المنزل بأزيد من 1 كلم ,وهو ماسك بعصا بيده إلي جانبه توجد كرة ممزقة ,أثنائه تم الإتصال بالشرطة وحضر أفراد الوقاية المدنية ليتم انتشال جثة الضحية ونقلها إلي مستودع الأمواتإنني أتهم السيدة الزهرة الشاوي باختطاف وقتل إبني صلاح الدين,وأيضا أحمل السلطات الأمنية مسؤولية التقصير وعدم أخد الإحتياطات اللازمة من هذه المشعودة, ولم تقم بأي عمل لمساعدتي من أجل العثور علي إبني ,وعليه فإنني أطلب بفتح تحقيق جدي ومتابعة المشتبه بها وكل من قصر وتساهل في معرفة الحقيقة.
: 2 ـ تصريح ولاية الأمن
توصلنا مساء 04 ماي 2014 بشكاية عبر الهاتف من طرف عائلة الطفل المختفي,انتقلنا الي عين المكان وبعد أن أخبرنا النيابة العامة بالأمر, تم تفتيش بيت المسماة الزهرة الشاوي ودون العثور علي الطفل المختفي في حين تم حجز السلاح الأبيض للمشتبه فيها,وتم اقتيادها إلي إدارة الأمن وبعد الإستماع إليها تم إخلاء سبيلها.
صباح يوم الثلاتاء 06 ماي 2014 أخبرنا بوجود جثة لطفل بأحد الأبار بمنطقة مسنانة,إنتقلنا إلي عين المكان رفقة أفراد الوقاية المدنية وتم انتشال الجثة التي لم تكن تحمل أي أثار للتعذيب حيت تم نقلها إلي مستودع الأموات,وسيتم فتح تحقيق في هذه الحادتة وسنتصرف بناء علي نتائج التشريح الطبي.
3 ـ سخط جماهيري عارم :
خلال تواجدنا بولاية الأمن,خرج سكان الحي في تظاهرة تضامنية مع أهل الضحية متوجهين إلي الدائرة الأمنية 11 مطالبين السلطات المحلية بفتح تحقيق لما تعرض له الطفل الضحية,متهمين إياها بالتقصير وعدم أخد شكاية العائلة بالجدية اللازمة,ويتهمون مباشرة المسماة الزهرة الشاوي بالوقوف وراء عملية إختطاف وقتل الطفل بحكم سوابقها في ممارسة الشعودة, وهي معروفة لدي كل سكان الحي.أخدنا بعض شهادات سكان الحي كلها تؤكد أن المشتبه فيها هي من قامت بعملية الإختطاف والقتل ويطالبون السلطات بالكشف عن الحقيقة كاملة.
بخصوص موقع البئر الذي وجدت فيه جثة الطفل الضحية,يقع علي بعد أكثر من 1كلم عن الحي,محاط بسياج بسيط ويقع بهضبة لا يمكن للأشياء مثل الكرة أن تتدحرج إليها تلقائيا,وأثناء معاينتنا للبئر صرح لنا صاحب المنزل المجاور للبئر أن الكرة التي وجدت بجانب الضحية هي قديمة وممزقة وهي لأحد أطفاله.
: 4 ـإستنتاجات وخلاصات
 1 ـ لم تحضر الشرطة العلمية أثناء إنتشال الجثة لأخد عينات من عين المكان بل اكتفت السلطات بإحضار أفراد الوقاية المدنية فقط.
 2 ـ إن تعاطي السلطات الأمنية مع شكاية العائلة لم يكن بالجدية اللازمة,حيث قامت بالإنتقال والتفتيش تم الإستماع بالمشتبه فيها وإطلاق سراحها,في الوقت الذي كان عليها مباشرة عملية البحث عن الطفل البريئ ورصد تحركات المتهمة,الشيئ الذي يعتبره أهل الضحية تقصيرا من طرف الأمن في حماية أمن وأرواح المواطنين.
3 ـ مسافة وموقع البئر الجغرافي يفتح المجال لعدة احتمالات من الصعب استبعاد إية منها.
4- 4 ـ حسب التصريحات السابقة فإن المشتبه فيها لها سوابق وتمارس الشعودة والطفل يحمل علامات جسدية مميزة.
وفي الأخير إننا في الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة, إذ نتقدم بتعازينا الحارة لأسرة الضحية,نطالب بفتح تحقيق نزيه وجدي لكشف حقيقة الوفاة ومعاقبة كل من تثبت مسؤوليته في إزهاق روح الطفل صلاح الدين العمايري.
عن المكتب المحلي

 اخ الطفل الضحية ايمن العميري خلال المسيرة مرفوع فوق اكتاف شباب الحي 


اب الطفل الضحية نجيب العميري وسط المسيرة محاط بافراد اسرته  وشباب الحي المتضامن معه 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire