mercredi 13 septembre 2017

ذكرى اغتيال اميرة الصحافة جريدة أنوال



اليوم
ذكرى اغتيال اميرة الصحافة
على ايادي من توهموا و تاهوا
...

محمد ادامغار

أنوال” التي انتصرت منذ البداية لمركزية الثقافة في المشروع السياسي فكانت صفحاتها مجالا للتداول الفكري والنظري لقضايا الحداثة والديمقراطية والاختلاف عبر فضائها “فكر وحوار” ثم بعد ذلك في إطار” أنوال الثقافي”الذي كان مفتوحا لكل الحساسيات الفكرية والثقافية. فكانت” أنوال” قاطرة لمشروع نهضوي يتكامل فيه الثقافي والسياسي حيث كان ماركس حاضرا إلى جانب ياسين الحافظ وعبد الله العروي..
ورغم ارتباطها تنظيميا بمنظمة23 مارس قبل 1983 و بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي بعد ذلك فان” أنوال” استطاعت أن تنفلت من عقال الالتزام الحزبي الضيق وتصبح لسانا ناطقا باسم الجميع وصار للحلم الذي انطلق من لاشيء تقريبا امتداد جماهيري وشعبي كبيرين.
أنوال” التي تألقت بتفوق في المزج بين الالتزام السياسي والموضوعية في التحليل و الجرأة في النقد في محطات تاريخية بصمت الحركية المجتمعية لمغرب نهاية الألفية الثانية ونتذكر هنا على الخصوص انتفاضة 20 يونيو
1981
ويناير 1984 واعتقال قيادة الاتحاد الاشتراكي بعد موقفها من الاستفتاء ومنع جريدة المحرر وبداية التسعينات أولا في حرب الخليج الثانية ثم في محطة التعديل الدستوري لسنة1992 وكذا محاكمة واعتقال نوبير الأموي ولا ننسى تغطيتها المتميزة لنضال المعتقلين السياسيين وكفاح العمال وخاصة أتذكر هنا ملحمة عمال مناجم جبل عوام.
أنوال” التي توقفت ذات ليلة من شتنبر 1996 قبل أن تتزين صفحتها الأولى بمانشيت عريض”… لاشيء في الدستور( في إحالة على مشروع دستور 1996) يجعلنا نقول نعم…” وهو المانشيت الذي صدر صباح ذلك اليوم على صدر جريدة
الأنوار” التي كان يديرها الرفيق أحمد الخمسي.
مع” أنوال” التي كانت… نتذكر اليوم اصد قاءً ورفاقا وأساتذة ساهموا جميعا في تحث هذا العنوان في ذاكرة الإعلام المغربي( والتي من الصدف الجميلة انه يحتفل بيومه الوطني في ذكرى صدور” أنوال”) تفرقت بهم السبل المهنية والسياسية ومنهم من قضى نحبه (عبد السلام الموذن- حسين كوار- محمد برني- احمد بنعزوز… ومنهم من نتمنى لهم طول العمر( محمد بنسعيد ايت ايدر…) ومزيدا من التألق لكثيرين يصنعون تألق العديد من التجارب الإعلامية في مغرب اليوم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire