dimanche 21 juin 2020

ماذا يعني استضافة قناة وطنية لعراب الفوضى في العالم العربي؟/ فؤاد بوعلي

L’image contient peut-être : 1 personne, assis

يطلّ علينا “هنري ليفي” بعد طول غياب اليوم السبت من القناة المحسوبة مغربية ميدي1. ويقدم في النشرات الدعائية التي تعرضها القناة على أنه فيلسوف ومفكر فرنسي وأنه أحد أصدقاء المغرب. ولو عرف المغاربة ماذا يعني ظهوره الآن في الإعلام المغربي لنسوا خلافاتهم وصراعاتهم الإيديولوجية والسياسية الصغيرة واهتموا بهذا الظهور. الرجل أينما حل إلا وحل وراءه الخراب. فالرجل الذي رفض حركة السترات الفرنسية حيث شبه أصحابها بأصحاب “القمصان السوداء” في إيطاليا الفاشية ثلاثينات القرن الماضي” مخاطبا إياهم: “إذا لم تتوقفوا فستنتهون إلى مزابل التاريخ”.، وندد بكل الحركات الاحتجاجية بفرنسا، هو نفسه الذي شجع ومول حركات الاحتجاج والانفصال في العالم العربي. حيث يعتبر نفسه الأب الروحي لمن يصفهم “الثوار الأكراد” حيث مولهم بالعناد والمال من أجل الانفصال عن العراق. “برنار هنري ليفي” صاحب البصمات السوداء في ليبيا، وقبلها في العراق والسودان وسوريا ، الصهيوني الذي استغل علاقاته لتمزيق الأوطان. عرفته ساحات الحروب وعلى وجه الخصوص التي شنت لتركيع الشعوب: عرفته حرب البوسنة وكوسوفو التي أبيد فيها آلاف المسلمين، وعرفته جبال أفغانستان، عرفته ساحات الحرب في العراق، وعرفته جبال كردستان وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان دارفور وله مواقف مثيرة جداً حول السودان وتقسيمه، فقد كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان، وأيضاً مدن الشرق الليبي، ووضع خريطة التقسيم الجاهزة المعالم لليبيا. واستغل “الربيع العربي”، بظهوره العلني أمام عدسات المصورين ومشاركته الميدانية اليومية في التظاهرات التي اجتاحت شوارع تونس قبل سقوط زين العابدين بن علي، وظهوره المتكرر في ميدان التحرير وسط القاهرة" أمثال “برنار هنري ليفي” بكل أسف، يسمون أنفسهم أو هكذا يطلقون عليه كلمة فيلسوف، والحقيقة أنهم جواسيس بأيدي استخبارات عالمية، إضافة إلى “المجد” الذي يعلنه باعتباره صهيونيا. وهل يتحرك مثل هؤلاء إلا عندما يطلب منهم تغطية شأن ما يراد له بعدا دراميا".
السؤال الذي ينبغي أن يطرحه المغاربة: لم الظهور الآن؟ هل للأمر علاقة بليبيا؟ أم بالمغرب؟ أم أم
فيلسوف الخراب أتاكم....فاحذروا


فؤاد بوعلي

L’image contient peut-être : 1 personne, debout







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire