mercredi 20 novembre 2013

اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال تنجح في معالجة ملف حقوقي بالعرائش




 
تمكنت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال ، وبعد سلسلة من اللقاءات و الجلسات مع كل من جمعية افهمني للأشخاص في وضعية إعاقة ، والإدارة الترابية لإقليم العرائش  ، من تذويب جليد التوتر بين الطرفين ، وإعادة بناء الثقة بينهما .  
 الوساطة التي قادتها الآلية الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان طبقا للظهير المنظم لعمل هذه المؤسسة الوطنية ، انتهت بعودة من خيمت كتلة من السحب على تواصلهما إلى طاولة الحوار ، والانتصار له ، فكان أن أثمر الإنصات الهادئ لبعضهما ، توقيعهما على اتفاقية شراكة ، يصب مضمونها في توفير الحد الأدنى من العيش الكريم لهذه الفئة من المواطنين والمواطنات .
 في هذا السياق شهد مقر عمالة إقليم العرائش صباح يوم الإثنين 18 نونبر 2013 ، الذي يصادف احتفال المغاربة بعيد الاستقلال ، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية افهمني للأشخاص في وضعية إعاقة ، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية . هذا الحدث الهام أشرف عليه السيد عامل الإقليم ، والسيدة سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، بحضور كل من محمد حمضي وأحمد العيداني عضوي نفس الآلية الحقوقية الجهوية ، والمساعدين الأقربين لرئيس الإدارة الترابية الإقليمية ، ورئيس المجلس الإقليمي ، وفعاليات أخرى . اتفاقية الشراكة التي على القسم المختص بعمالة العرائش مسابقة الزمن من أجل تنزيل مبادئها وأجرئتها ، من بين ما تضمنته ، تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من الآليات الطبية تتولى الجمعية اقتنائها وتدبيرها ، توفير مركز متعدد التخصصات لاستيعاب الأنشطة المتعلقة بالإعاقة ، ويسند تدبيره و تسييره إلى جمعية " افهمني ...." استفاذة الأشخاص في وضعية إعاقة من الأنشطة المدرة للدخل ، مع ضمان مواكبة ومصاحبة الأطر التقنية بقسم العمل الاجتماعي بالعمالة للمستفيدين من هذه المشاريع ، تمكين الجمعية من منحة مالية بمناسبة كل دخول مدرسي تخصص لتوفير الأدوات المدرسية للمتمدرسين والمتمدرسات الذين هم في وضعية إعاقة ، استفادة الجمعية من أكشاك و محلات بالأسواق النموذجية التي يعود انجازها إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .....
  يذكر بأن جمعية افهمني للأشخاص في وضعية إعاقة كانت قد دخلت في اعتصام مفتوح بساحة التحرير بالقلب النابض لمدينة العرائش ، ودام هذا الاعتصام قرابة ثلاثة أشهر ، عانى فيه المعتصمون والمعتصمات من الأشخاص في وضعية إعاقة الكثير ، كما تعاملت معه السلطة الترابية الإقليمية بشكل حضاري ، وهو ما  سجلته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال التي كان وفد عنها قد عقد أربع لقاءات ماراطونية مع مكتب الجمعية ، انتهت ( اللقاءات ) بترجيح كفة الحكمة والتبصر على كفة التوتر ، والعودة إلى مائدة الحوار الذي توج بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الهامة السالفة الذكر .
                                                   محمد حمضي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire