mardi 12 novembre 2013

رسالة ج.م.ح.إ إلى السيد وزير العدل حول الاعتداء على المواطن سعيد عياش

الجمعية المغربية لحقوق الانسان
 الرباط في:07/11/2013
 إلى السيد وزير العدل والحريات وزارة العدل والحريات – الرباط

 الموضوع : طلب التدخل العاجل من أجل فتح 
تحقيق حول الاعتداء على المواطن سعيد عياش.

تحية طيبة وبعد، توصلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،برسالة من عائلة المواطن سعيد عياش ، المعتقل بالسجن المحلي بسوق الأربعاء الغرب، و الذي يقضي به عقوبة حبسية بسنة سجنا نافذا(رقم ملف الحكم 555/2013).، وتفيد شكاية العائلة أن إبنها يوجد الآن بمستشفى ابن سينا في وضعية جد خطيرة بين الحياة والموت ،وتسرد العائلة الوقائع التي أدت إلى مايوجد عليه إبنها في الآتي: * تعرض اإبنها سعيد عياش عند إعتقاله شهر مايو 2013 بمدينة وزان للضرب بالهراوات من طرف بعض رجال الأمن ، وقد تواصل الإعتداء بفناء مفوضية الشرطة بالمدينة ، وتذكر من بين الذين اعتدوا عليه رجل الأمن المسمى عبد الصمد ، الذي وجه له ضربة حادة بالأصفاد على رأسه ، وظل يعاني بعد إحالته على السجن المدني بوزان من مضاعفات الإعتداء المذكور، وخصوصا الضربة الحادة على رأسه ، وقد طالب مرات عدة بحقه في العلاج إلا أن الإدارة لم تستجب لطلبه. * نقل إبنها إلى السجن المحلي بسوق أربعاء الغرب ، ورغم حالته الصحية المتدهورة فإن إدارة السجن لم تتحمل مسؤوليتها ،في الإهتمام والمتابعة لحالته ، حيث ظل يطالب بعرضه على طبيب المؤسسة قصد إحالته على المستشفى نظرا للألم القوي الذي لايفارقه ليل نهار ، وأمام إلحاحه واحتجاجه ، وعوض أن تستجيب الإدارة لطلبه، تم الإعتداء عليه وهو في تلك الحالة من طرف بعض موظفي السجن الأمر الذي تسبب له حسب الأطباء في نزيف داخلي في الرأس ، وعلى إثر ذلك تم نقله إلى مستشفى ابن سينا في حالة غيبوبة كاملة ، حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى الرأس . * إن وضعية إبنها بعد العملية التي أجريت له، مأساوية ، حيث ظل في حالة غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر ، وبعد أن استفاق من الغيبوبة أصبح طريح الفراش بالمستشفى لا يقوى على الحركة ، ولعل الصورالمرفقة بهذه الرسالة توضح كيف كان وكيف أصبح ، مما يوضح بشاعة الجريمة ، والإهمال الذي طاله بمستشفى ابن سينا بالرباط. وعليه فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يراسلكم السيد الوزير ،من أجل التدخل لدى النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل فيما حملته رسالة العائلة من معطيات ، ومساءلة رجال الأمن بمفوضية وزان المدينة ، وموظفي السجن المحلي المتسببن في الإعتداءات التي طالت هذا المواطن حسب تصريح العائلة ، وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة، قصد وضع حد للمس بالسلامة البدنية و الأمان الشخصي للسجناء.واحترام ما هو منصوص عليه في الإتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وكل ضروب المعاملة القاسية أو المهينة أو الحاطة من الكرامة ، وكذا القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ، و القانون المنظم للسجون 23/98،حماية واحتراما لحقوق وكرامة الإنسان، ومن أجل وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب، التي تشجع المنتهكين للقانون في تكرار جرائمهم.
  وفي انتظار التوصل العاجل بما يفيد ذلك تقبلوا السيد الوزير عبارات مشاعرنا الصادقة.

عن المكتب المركزي الرئيس:
 أحمد الهايج

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire