dimanche 17 novembre 2013

لماذا بيان البعض مع الإخوان المسلمين حول سورية؟!





يبدو أن بعض الأحزاب والشخصيات المحسوبة على الصف الوطني والقومي واليساري الأردني قامت قبل فترة بتوقيع بيان مشترك مع الإخوان المسلمين وبعض الأحزاب والشخصيات الأردنية المرتبطة بالنظام يدعو لوقف فوري للعمليات العسكرية في سورية، ول"مرحلة انتقالية"، دون إدانة التدخل الخارجي وجرائم الزومبجيين وتدفق الأسلحة والمسلحين من الأردن لسورية، ودون ذكر الخطاب الطائفي التحريضي
!!!!

وقد جاءت المطالبة بوقف كل العمليات العسكرية في مثل هذه اللحظة التي يتقدم فيها الجيش العربي السوري على عدة جبهات... وليس من قبلُ مثلاً! وجاءت المطالبة بمرحلة انتقالية لتدعم ضمنياً مطلب "تنحية الرئيس" الذي تحاول بعض الأطراف فرضه في جنيف2، وهو ما اصبح مطلباً عبثياً لا قيمة له في الواقع.

الأغرب هو توقيع بيان مشترك مع الإخوان المسلمين حول سورية، وهم طرف مباشر في الصراع!

لا استطيع أن افهم على الإطلاق كيف يقوم حزب أو شخصية يفترض أنه يساري أو وطني أو قومي بمثل هذا!!! لمصلحة من؟! وماذا نسمي مثل هذا السلوك؟ 

ولن افهم أكثر إذا عاد بعض هؤلاء للظهور وكأنهم المدافعون الأشاوس عن سورية عندما تقتضي الضرورة.. وإذا قبلت سورية منهم ذلك.
للعلم والخبر، بعض من يدافعون عن سورية اليوم قادمون جدد للحلبة من جهة المعسكر الآخر، لكن لا بأس.. أما أن يعود البعض للمعسكر الآخر في هذه اللحظة فأمر يثير تساؤلات كثيرة حول مدى دعمهم لسورية ومعناه وحقيقة ما دفعهم إليه في المقام الأول.

المطلوب: استنكار هذا البيان ممن وقعوا عليه فوراً.

إبراهيم علوش


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire