mardi 29 octobre 2013

حملة "استحِ" على المكاتب السياحية الأردنية المطبعة



توجهت اليوم حملة "استحِ" لمقاطعة المنتجات الصهيونية إلى بعض المكاتب السياحية التي تقوم بالتطبيع من خلال ترتيب الرحلات السياحية إلى القدس وفلسطين المحتلة، وذلك ضمن نشاطات متتابعة تقوم بها الحملة، في سبيل إحياء نفس المقاطعة ودعم النهج المقاوم في مواجهة تيار التخاذل والتسوية الذي يسوّق للتطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة، بل وإقامة علاقات معه وكأنه دولة طبيعية.

واستعرض ناشطو الحملة، أمام موظفي المكاتب السياحية، ومالكيها، الاختراقات التي تقوم بها هذه المكاتب في حق الأمة العربية و فلسطين، والأضرار الجسيمة التي يجرها التطبيع بشكل عام، خصوصا السياحي منه، على الدولة الأردنية، والمجتمع الأردني؛ فهو بوابة للجاسوسية، والسيطرة التجارية، وسبب دخول الصهاينة إلى الأرض الأردنية، وتهريب الآثار، وتزوير تاريخ المنطقة العربية، وبالتالي يصب في صالح المشروع التوسعي لهذا الكيان السرطاني الذي يجثم على صدر الأمة العربية، وهو أولا وأخيرا اعتراف بطبيعية الكيان الصهيوني، من خلال الاعتراف بسلطته غير الشرعية على أرض فلسطين، فكل من يزور فلسطين _ما عدا من يجب عليهم ذلك من حملة الهويات الفلسطينية والقدس المحتلة، وبطاقات أمن الجسور الصفراء والخضراء_ هو مطبّع وخائن لفلسطين، وإن تعذّر بالشوق لها!

ويذكر أحد أعضاء الحملة استغرابه من جرأة أصحاب المكاتب خلف الكاميرا ووقاحتهم في التسويق لتطبيعهم بحجج وطنية، واستماتة بعضهم في الدفاع عنه، في حين أنهم يرفضون الحديث أمام الكاميرا بسبب الخجل من فعلتهم؛ وتفسر إحدى الناشطات ذلك قائلة: "يبدو أنهم يعرفون أيّ خطيئة يرتكبون، ويريدون ألا تسجل مواقفهم التي سيحاسبهم عليها الأردنيون الأحرار"، في حين تضاربت حجج المطبعين من أصحاب المكاتب السياحية التي بات يقدر عددها في ١٨٠ مكتبا مطبعا، في عمّان حسب أقوال أحد الموظفين، فمنهم من أنكر تعامله حتى ووجه بالقرائن، ومنهم من اعتبر خيانته وجهة نظر، ومنهم من لاذ بالتلاعب بالعواطف الوطنية، وحتى الدينية، متحججين بالأمر الواقع، يقول أحدهم : "وكيف سنزور فلسطين دون موافقة الصهاينة؟"، فيجيبه فريق الحملة: "ندخلها كراما محرّرين حسب شروطنا لا حسب شروط الصهاينة".

وتبيّن من الزيارات التي سبقت مواجهة المكاتب بحقيقتهم، أنهم يبدأون بطمأنة المواطن الأردني بعدم ختم جواز سفره، باستخدامهم "ڤيزا جماعية" للفوج من خلال مراسلة داخلية الاحتلال الصهيوني، وأنه بالإضافة للمال الذي يدفع للصهاينة من قبل الزوار المطبعين الموافق عليهم من قبل الكيان، فإن الذي يرفض الصهاينة دخوله إلى فلسطين يدفع مبالغ غير مستردة من المال يصل معدّلها لخمسة آلاف دينار أردني لفوج واحد، ولا يحصل المتقدم من خلالها على غرضه، ذلك عدا عن أن هذا الغرض مرفوض أصلا جملة وتفصيلا.

وتأتي خطورة هذا النوع من التطبيع أنه يخرق القيم الدينية المسيحية والمسلمة، بحرمة زيارة فلسطين تحت سلطة الصهاينة، والتي يصرّ عليها القابضون على جمر الحق من شيوخ وقساوسة لم يعرضوا دينهم وذممهم للبيع، وأنه قبل كل شيء يمثل تطبيعا على المستوى الشعبي، فإذا كان المستوى الرسمي يطبع على الرغم من إرادة الشعب، فإرادة الشعب ومصلحة الأمة ضد الخيانة والتطبيع، والرأي العام مازل يرفض هذه الزيارات، إلا أن التطبيع السياحي يورّط أفرادا من خلال العزف على أوتار عاطفية، وعلى سبيل المثال، فإن إحدى الدعايات التجارية لرحلة القدس تقول: "ادعموا الأقصى بزيارته"! وهل يهدد الأقصى شيء أكثر من التطبيع


http://www.youtube.com/v/th4a0QXKjNU?version=3&autohide=1&feature=share&autoplay=1&autohide=1&showinfo=1&attribution_tag=-u0ZpsSEs0de8fQKp-GL8Q


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire