vendredi 25 octobre 2013

نداء سكان أكوراي باسول باقليم تنغير في اعتصام للمطالبة بفك العزلة



تعيش قرية أكوراي بدائرة أسول - التابعة سابقا إلى إقليم الرشيدية، والتي أصبحت تابعة لإقليم تينغير- عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي، حيث التهميش والإقصاء وغياب أي مقاربة تنموية للقرية و عزلها عن محيطها الخارجي بفعل الوضعية الاجتماعية والاقتصادية الهشة للساكنة، إضافة إلى بنية تحتية تفتقد إلى الحد الأدنى من شروط العيش و التواصل مع المحيط.
                      
و رغم وعود السلطات وممثلي السكان بربط القرية بشبكة الطرق المعبدة فإن هذه الوعود كانت فقط لدر الرماد في العيون و معاكسة انتظارات سكان القرية لأبسط شروط حياة كريمة.
                                                 
و في هذا السياق كان رد الفعل الطبيعي للسكان هو التصدي لهذا التماطل المقصود والممنهج، وذلك بالتعبير عن رفضهم لكل الممارسات الدالة على المس بكرامتهم حيث تم القيام بمظاهرات و تنظيم وقفات احتجاجية توجت بتوقيع محضر مع السلطات المعنية (رئيس دائرة أسول- قائد قيادة أسول- رئيس المجلس الجماعي لأسول-المدير الإقليمي للتجهيز و النقل بالرشيدية- رئيس قسم التجهيز بعمالة تنغير) حيث خلص الاجتماع إلى ما يلي:
                                           
• البدء في إنجاز الأشغال المتعلقة بالمشروع في أجل أقصاه 15 يوما ابتداء من تاريخ يوم الاثنين 03 شتنبر 2012 و في حالة تخلف المقاولة نادلة المشروع عن الشروع في الاشتغال ، سيتم مباشرة مسطرة فسخ الصفقة من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز.
                        
• في حالة الفسخ يتعهد السيد مدير التجهيز و النقل باتفاق مع رئيس المجلس الجماعي لأسول على إصلاح النقط السوداء بالطريق و ذلك في انتظار الإعلان عن صفقة جديدة التي قدر لها متم دجنبر 2012 كأقصى أجل لبدء الأشغال مع الحرص على احترام مقتضيات قانون الصفقات العمومية في
الموضوع.        
و بما أن السلطات المسؤولة و الوصية على ترجمة مضامين المحضر لم تف بالتعاقد مع الساكنة فقد اضطر السكان مكرهين إلى الدخول في اعتصام مفتوح منذ صباح الثلاثاء 22 أكتوبر، جوابا على التدبير السيئ للشأن المحلي والتقاعس والتماطل الذي كان العنوان الكبير لهذه المهزلة. و يبقى للسكان الحق في الدفاع عن مطالبهم بكل الوسائل السلمية و الحضارية المشروعة.                                         
و تهيب ساكنة أكوراي بكل الهيئات السياسية و الحقوقية و الجمعوية، محليا و وطنيا، الوقوف إلى جانبهم لتحقيق مطالبهم العادلة و صون كرامتهم .
  
و تحية إجلال إلى ساكنة قرية أكوراي لصمودها و تصديها لكل اشكال التلاعب بارادتها ورغبتها في ابسط شروط العيش الكريم وادناها رفع الحصار والعزلة المضروبين على  المنطقة.
 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire