dimanche 13 octobre 2013

تغطية القناة الثانية لتفاصيل وفاة المهاجر السينغالي بطنجة منحازة الى رواية السلطات





 تعتبر التغطية الاخبارية للقناة الثانية عن تفاصيل وفاة المهاجر السينغالي  يوم الاحد 13  اكتوبر إثر  سقوطه من شرفة عمارة بطنجة منحازة  بالجملة الى رواية السلطات الامنية  بنية تضليل الراي العام للتستر على انتهاك حقوق الانسان و الافلات من العقاب، بعدم تقديم الجناة للمساءلة ، و قد برزت تناقضات في  تعدد الروايات حول عملية  الاخبار عن السقوط ،فان احد المهاجرين يفيد في التغطية  بانه من اخبر عن الحادثة  وهو من اصدقاء الضحية ،بينما رواية سابقة كانت تفيد بان حارس العمارة  هو من اخبر كما تناقلت وسائل الاخبار الاولية المتداولة ، ثم يتضح  في تغطية القناة بان هناك شخص جديد قام بالابلاغ هو حارس سيارات .
 وخرجت هذه التغطية نحو المشاهد مشحونة بعملية انتقائية صريحة  لا غبار عليها تركيب التصريحات و الشهادات  بهدف  اقصاء معطيات غير مرغوب فيها في تفاصيل التغطية ،بجهد وتكلف في محاولة خلق انسجام منطقي غير موجود أمام حادثة كل القارئن تدل على انها حصيلة تدخل غير مبرر له سوابق وضحايا متواترين  في صفوف المهاجرين على كل المستويات، ويعد هذا المنحى الرسمي في رواية مضادة لرواية شهود العيان  تنهج منحى التعنت في الحط من  كرامة المهاجرين حتى بعد وفاتهم، عوض تقديم افادة مقبولة على الاقل تتوعد بفتح تحقيق في الموضوع قصد الوقوف على حجم الخطأ المهني المرتبط بتنفيد التعليمات من طرف القوات العمومية. 
وكشفت هذه الحادثة الاليمةعن خيوط جديدة  ترتبط بلعبة تنشيط وانعاش آليات التحريض على الخطاب العنصري بنعت الافارقة بالبلطجية في تسابق مع الزمن ضد المجتمع المدني المتضامن مع قضايا المهاجرين بالمغرب، وكل ما يمكن الاساءة اليه من اشاعات تعتبر مصادرها معروفة، ومن ابرز نقطها منع قافلة التضامن التاسعة لهذه السنة 2013 مع ضحايا سنة 2005 على حدود الثغرين المغربية سبتة ومليلية من قبل الجيش ، وتهدف هذه الحملة المضادة لفائدة الكراهية الغاء كل صوت يحمل قيمة التضامن الانساني والمحبة والتعايش في مغرب آخر ممكنا بمواطنة  مدنية مشتركة.
الفضاء العمومي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire