سعاد عزيز
ماقد أعرب عنه مسؤولون اميركيون في واشنطن من أن مباحثات المالكي هناك مخيبه و غيرمثمره، بمثابه إشاره أمريكيه قوية ضد الآمال و الطموحات التي عقدها المالكي و النظام الايراني علي هذه المباحثات وانها تمهد الطريق رويدا رويدا لإزاحه المالكي من المشهد السياسي العراقي والبحث عن بديل مناسب له.
زياره نوري المالكي أعقبت سلسلة نشاطات سياسية للرئيس الايراني روحاني اتسمت جميعها بطابعها الاستعراضي و جنوحها نحو إتجاه يسعي لكسب ثقة واطمئنان الغرب بعد أن سادت حالة من عدم الثقة دفعت الي فرض عقوبات قاسيه علي النظام وان ذلك أفقده الكثير من أسباب المناوره و المبادره ولاسيما بعد أن عملت العقوبات النفطيه تأثيرها علي أكثر من صعيد، بالاضافه الي البروز الدولي الملفت للنظر لمنظمه مجاهدي خلق و نجاحهم في كسب عطف و تإييد قطاع عريض من الشارع الاوربي و إستئثارهم بحضور مميز فيالولايات المتحده خصوصا فيما يتعلق بأوضاع سكان أشرف و ليبرتي و ماحصل مؤخرا من مجزره كبيره في معسكر أشرف فيالاول من أيلول سبتمبر الماضي، كما ان هذه الزياره أعقبت أيضا زياره طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهوريه لبروكسل و التي حظيت بحفاوه لافته للنظر، و من أجل السعي لقطع الطرق علي خصوم تهران و المالكي، فإن الاخير قد بدأ بزيارته لواشنطن وسط تحفظات وحالات المعروفه بتحركاتها السياسية النشيطة و الدؤو به تحاول من خلال إيصال أكثر من رسالة الي العاصمة الامريكية و الي دوائر القرار فيها بهخصوص ذلك الهجوم، تريد لفت الانظار الي النفوذ المتزايد للنظام الايراني هناك وكونه السبب الاساسي في ذلك الهجوم و كون المالكي مجرد آله ووسيله طيعة لتنفيذ مآربهم فيالعراقمن عدم الرضا عنها ليس علي صعيد اوربا والمنطقه فقط وانما علي الصعيد الاميركي ذاته.
الازمة المستفحلة بين المالكي و بين المعارضين الايرانيين المتواجدين فيالعراق من أعضاء منظمة مجاهدي خلق والتي إندلعت علي أثر الهجوم العنيف الذي شنته قوات حكوميه ضد معسكر أشرف فيالاول من أيلول سبتمبر و الذي أسفر عن مقتل 52 و إختطاف 7 من السكان، حيث يستمر إضراب عن الطعام للمئات من سكان ليبرتي ليدخل شهره الثالث، فيما تواصل العديد من الاوساط الدولية المعنية به حقوق الانسان والحريات الي ابداء المزيد من التعاطف معهم، لكن منظمة مجاهدي خلق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire